دعت أوكرانيا الدول الأوروبية إلى الاستعداد لمواجهة أزمة غاز وسط شكوك بشأن موافقة كييف على تجديد عقد مرور الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أراضيها.
ووفقا لما أوردته وكالة أنباء "بلومبرج"، السبت، قالت نائبة وزير الخارجية الأوكراني "أولينا زيركال" إنه "من المحتمل إلى حد كبير" عدم التوصل لعقد جديد بحلول الأول من يناير/كانون الثاني المقبل، عندما ينتهي أجل العقد الحالي.
ويعكس ذلك صدى الشكوك التي أعربت عنها شركة الغاز الأوكرانية في وقت سابق من الأسبوع الجاري بشأن التوصل لاتفاق لنقل الغاز من روسيا إلى المستهلكين في أوروبا عبر دولة المرور ذات الأهمية الرئيسية.
وقالت "زيركال"، لوكالة "بلومبرغ": "في الوقت الذي تعلق فيه روسيا المفاوضات بشأن العقد الجديد، يجب أخذ السيناريو القاتم بشأن حدوث أزمة غاز مأخذ الجد".
وأوضحت أنه لهذا السبب تقوم "جميع الدول الأوروبية، وبينها أوكرانيا، بتعزيز مخزونها من الغاز في مواقع التخزين".
وتعتمد أوكرانيا على مؤسسات التمويل الدولية من أجل زيادة سعة مواقع تخزين الغاز الضخمة لديها لمواجهة خطر قطع إمدادات الغاز الروسية.
وقال وزير الطاقة الروسي "الكسندر نوفاك" إن بلاده تأمل في التوصل لصفقة جديدة لنقل الغاز إلى أوروبا، وإنها ستناقش تحديد موعد لإجراء مفاوضات ثنائية في هذا الشأن مع الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا في سبتمبر/أيلول المقبل.
ويأتي أكثر من ثلث الغاز الطبيعي الذي تستهلكه أوروبا من روسيا، ويتدفق معظم هذا الغاز في خطوط أنابيب تمر عبر الأراضي الأوكرانية وترجع للعهد السوفيتي.
