اتهمت النائبة بالبرلمان الجزائري "نعيمة صالحي"، المناضلة "جميلة بوحيرد" التي توصف بأيقونة حرب التحرير فى البلاد ضد الاستعمار أواخر القن العشرين، بالعمالة لفرنسا.

جاءت اتهامات صالحي والتي تترأس حزب العدالة والبيان، والمعروفة بإثارتها الدائمة للجدل، خلال مقطع فيديو بثته على صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك".

وقالت "صالحي": "في وقت الثورة، هناك أناس صنعوهم وجعلوا منهم أبطالا، مثل جميلة بوحيرد التي تدعم الزواف (محاربين مع فرنسا الاستعمارية!) بالوقوف ضد الجيش الوطني النوفمبري، لن أضرب بك المثل بعد الآن، لست أدري ما إن كنت قد وصلت لدرجة التخريف، أو أن فرنسا صنعتك ونفختك وجعلت منك بطلة!".

وأثارت اتهامات "صالحي" لـ"بوحيرد" موجة غضب واسعة في الأوساط الجزائرية الذين اعتبروا تلك الاتهامات بمثابة إساءة لرمز تاريخي وثوري، وجرما لا يغتفر.

وفى هذا الصدد كشفت الأستاذ الجامعي "رضوان بوجمعة"، إنه قرر رفع دعوى قضائية ضد "صالحي"، فيما بارك تلك الخطوة المحامي والناشط الحقوقي "عبدالغني بادي" وانضم إليها عدد كبير من الجزائريين.

وكانت "جميلة بوحيرد" (84 عاما) قد شاركت فى المظاهرات الشعبية التي أطاحت بالرئيس السابق "عبدالعزيز بوتفليقة"، وعرف عنها اتخاذها مواقف قوية فى العديد من المناسبات أبرزها فى عام 2018 عندما أعلنت أنها قررت تأجيل الحج حتى تتم معاقبة قتلة الصحفي السعودي "جمال خاشقجي".

وكان صحفي ومحاميان رفعا دعوى قضائية ضد "صالحي" بتهمة العنصرية والتحريض ضد منطقة القبائل بعد تصريحاتها المستفزة ضد الأمازيغ القبائل، من بينها قولها إنها ستقتل ابنتها لو تفوهت بكلمة واحدة باللغة الأمازيغية!.