المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد تتعرض لوعكة صحية.. ماذا قال الناشطون؟

الخميس 14 سبتمبر 2023 09:49 م

تعرضت المناضلة الجزائرية المخضرمة جميلة بوحيرد، والتي لعبت دورا بارزا في مقاومة الاستعمار الفرنسي، لوعكة صحية، ما أثار بموجة من التعاطف الواسع بين الناشطين، الذين يكنون لهذه الشخصية الأيقونية التي صنعت التاريخ احتراما بالغا.

وظهرت بوحيرد (88 عاما) في مجموعة من الصور، وهي ترقد على سرير المرض، بعد وعكة صحية ألمت بها، لكنها لم تفقد قدرتها على الابتسامة التي تطمئن بها محبيها، كما لو أنها تقاوم المرض بنفس الروح التي واجهت بها الاستعمار.

وسارع وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيڨة، بزيارة بوحيرد التي وصفها بأيقونة الثورة التحريرية المظفرة، ورمز النضال والتحدي والصمود، للاطمئنان على صحتها، مؤكدا متابعته الشخصية لوضعها الصحي، وداعيا لها بالشفاء.

ولاقت الصور تفاعلا واسعا بين الناشطين.

وتذكر الناشطون تاريخها البارز في مواجهة الاستعمار الفرنسي، ومشاركتها في مظاهرات 2019 الأخيرة.

كما دعا آخرون لها بتمام الشفاء.

وارتبط اسم بوحيرد بمعركة الجزائر التي دارت رحاها بين سنتي 1956 و1957 في الجزائر العاصمة، وحي القصبة الشهير مركز الفدائيين ومسقط رأسها، وهي المعركة التي كانت إحدى بطلاتها مع رفيقتيها المجاهدتين جميلة بوباشا وجميلة بوعزة، حتى أنهن سمين بـ"جميلات الثورة الجزائرية".

وصنعت بوحيرد اسما لها من ذهب في الثورة الجزائرية، بعد أن ألقى الاستعمار الفرنسي القبض عليها عام 1957 وقام بتعذيبها ثم الحكم عليها بالإعدام، لتصبح قضيتها عالمية بعد أن تجند الكثير من الأحرار في العالم لنصرتها وإيصال صوتها للأمم المتحدة، ما اضطر فرنسا الاستعمارية للتراجع عن إعدامها الذي كان مقررا في مارس/ آذار 1958.

وتحولت قصة بوحيرد بعد ذلك إلى ملحمة نضالية في الدول المناهضة للاستعمار والعالم العربي، حيث روت أفلام سيرتها وتغنى كبار الشعراء العرب ببطولتها.

وما زاد في احترام الناس لها زهدها عن المناصب بعد الاستقلال الجزائر، فقد ترأست لمدة صغيرة اتحاد النساء، قبل أن تنسحب وتؤثر الدخول في صمت يستمر منذ أكثر من 60 سنة.

وفي السنوات الأخيرة، ظهرت بوحيرد من جديد في مسيرات الحراك الشعبي سنة 2019 الذي أطاح بحكم الرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة، كمواطنة عادية.

وبقدر الاحترام الكبير الذي يكنه الجزائريون لها، بقدر ما يتأسف البعض لعدم مساهمة بوحيرد في كتابة تاريخ الثورة الجزائرية والإدلاء بشهادتها حول أحداث مهمة عايشتها.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الجزائر مستشفى جميلة بوحيرد وعكة صحية تضامن تعاطف