وصلت للمطالبة بإقالته.. غضب واسع بسبب تصريحات وزير خارجية مصر عن حماس

الاثنين 19 فبراير 2024 10:36 ص

واجه وزير الخارجية المصري سامح شكري، انتقادات واسعة وصلت حد المطالبة بإقالته، بسبب تصريحاته التي قال فيها إن حركة "حماس" خارج الإجماع الفلسطيني، وتمارس العنف ولا تعترف بإسرائيل، ويجب محاسباتها على ما حدث في 7 أكتوبر/تشرين الأول.

وتصدر وسم "سامح شكري" منصة "إكس" (تويتر سابقا) بعد تصريحاته، التي أغضبت الشارعين المصري والعربي.

وجاءت تصريحات شكري خلال جلسة حوارية بعنوان "نحو الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط"، ضمن فعاليات مؤتمر ميونخ للأمن، السبت، رداً على تعليق من وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني، بشأن استحالة السلام بوجود "حماس".

وقال شكري إن "حركة حماس خارج الإجماع الفلسطيني، ويجب محاسبة من عمل على تعزيز قوتها في قطاع غزة".

وأضاف: "يقيناً أن حماس كانت من خارج الأغلبية المقبولة للشعب الفلسطيني والسلطة الفلسطينية والاعتراف بإسرائيل والتوصل إلى تسوية ورفضهم التنازل عن دعم العنف، ولكن يجب أن تكون هناك محاسبة: لماذا تم تعزيز قوة حماس في غزة، ويتم تمويلها في القطاع من أجل إدامة الانقسام بين حماس وبقية الكيانات الرئيسية الميالة لصنع السلام الموجودة، سواء السلطة أو فتح أو الرأي العام؟".

وتابع: "أعتقد أن هذه القضية تم إهمالها، ويجب معالجتها أيضاً".

وأثارت تصريحات شكري استياء وغضبا في الشارعين المصري والعربي، ووصف ناشطون تصريحاته بـ"الصادمة"، وطالبوه بأن يتراجع عنها لما فيها من "مغالطات".

وتساءل آخرون عن دور الوساطة الذي تقوم به مصر حاليا، في ظل إعلان مصر موقفا معاديا للمقاومة.

فيما انتقد آخرون توقيت حديث شكري، في ظل الحرب المميتة التي تشنها إسرائيل على القطاع.

كما قارن البعض بين تصريح شكري وتصريحات مسؤولين عرب وأمميين، حول "حماس" باعتبارها جماعة سياسي وحركة تحرر وطني.

وطالب البعض بإقالة شكري من منصبه، وتعيينه وزيرا لخارجية الاحتلال، لما يحمله من فكر متطابق مع ليفني.

يشار إلى أنه بعد يوم واحد من تصريحات شكري، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، إن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" جزء لا يتجزأ من الساحة السياسية الفلسطينية.

وأردف اشتية، خلال حديثه في مؤتمر ميونخ للأمن: "هناك شروط مسبقة على حماس لكي تنضم إلى منظمة التحرير الفلسطينية، وهي أن تقبل بالبنية السياسية لمنظمة التحرير، والمقاومة الشعبية وليس شيئاً آخر".

ولفت اشتية إلى دعوة روسيا الفصائل الفلسطينية للاجتماع بموسكو في 26 فبراير/شباط الجاري، مضيفاً: "سنرى إن كانت حماس جاهزة للعمل معنا".

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة، تقول إن أحد أهدافها هو القضاء على حركة "حماس"، التي تؤكد أنها تقاوم الاحتلال الإسرائيلي المستمر لفلسطين منذ عقود.

وحتى الأحد، خلَّفت الحرب الإسرائيلية على غزة "28 ألفاً و985 شهيداً و68 ألفاً و883 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء"، بالإضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقاً للسلطات الفلسطينية.

وللمرة الأولى منذ قيامها في عام 1948، تخضع إسرائيل لمحاكمة أمام محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة؛ بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق الفلسطينيين.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

سامح شكري حماس الإجماع الوطني فلسطين حرب غزة إسرائيل

هنية يصل إلى القاهرة لقيادة مباحثات حماس مع مسؤولين مصريين