شهدت مدينة إسطنبول التركية، مساء الأحد، مناظرة ساخنة بين مرشحي حزب "العدالة والتنمية" الحاكم "بن علي يلدريم"، وحزب "الشعب الجمهوري" المعارض "أكرم إمام أوغلو" لرئاسة بلدية إسطنبول الكبرى، قبل أسبوع من إعادة الانتخابات.

ونقلت المناظرة على الهواء، والتي استضافها مركز "لطفي قيردار" للمؤتمرات والمعارض بإسطنبول، على العديد من قنوات التلفزة المحلية في البلاد، وحظيت بمشاهدة واسعة.

وفي بداية المناظرة، تبادل المرشحان هدايا بمناسبة "عيد الأب" العالمي، ثم بدأ الصحفي "إسماعيل كوتشوك كايا" إدارة المناظرة، والتي استمرت لساعتين.

وخلال المناظرة، اعتبر "يلدريم" أن المعارضة لم تسهم في تجنب إعادة عملية الاقتراع على المنصب، التي شهدت العديد من التجاوزات، حيث رفضت المساعدة للتحقق من سلامة عملية الاقتراع الذي جرى في 31 مارس/آذار الماضي، على حد قوله.

وأضاف أنه إذا كانت الأصوات التي حصل عليها سجلت لصالح مرشح حزب الشعب الجمهوري، أو مرشح آخر؛ "فإن ذلك يعد سرقة، وليس هناك تفسير آخر لذلك".

من جانبه، اعتبر مرشح المعارضة أن الانتخابات المعادة "كفاح من أجل الديمقراطية وليست مجرد انتخابات محلية"، وقال إنه "لو لم نسجل محاضرنا بشكل جيد ونقلناها إلى مقرنا، ولم يقدم عشرات آلاف الأشخاص هذا النضال لكان الأمر انتهى ضدنا في تلك الليلة".

وشدد على رفضه عبارة "سرقة أصوات الناخبين"، وقال إنها يجب أن توجه "إلى مندوبي أحزاب العدالة والتنمية والحركة القومية ورؤساء صناديق الاقتراع".

وفي 6 مايو/أيار الماضي قررت اللجنة العليا للانتخابات التركية إلغاء نتائج رئاسة بلدية إسطنبول الكبرى، وإعادة إجرائها في 23 من الشهر الحالي، بعد شكاوى من حزب "العدالة والتنمية" بحدوث تجاوزات واسعة.