قال الرئيس الإيراني السابق "محمود أحمدي نجاد" إن الإدارة الأمريكية لن تكون صديقة للسعودية ولا لإيران ولا لأحد، لكن هدفها هو إحداث صراع بين الجميع في المنطقة لتضمن ضعف الجميع، على حد قوله.
واتهم "نجاد"، في تصريحات لوكالة "سبوتنيك" الروسية، إدارة "ترامب" بالسعي لإضعاف اقتصاد إيران، عبر العقوبات وغيرها، "لدرجة تمكنهم من تحطيمها بنقرة واحدة".
وأشار إلى أن "ترامب" يريد الهيمنة على العالم، وهو نفس الهدف الذي تبناه كافة رؤساء الولايات المتحدة.
واعتبر "نجاد" أن الإدارات الأمريكية المتعاقبة تكمل بعضها البعض من حيث تحقيق السياسة العامة الأمريكية بضمان الهيمنة على العالم والمقدرات الاقتصادية العالمية بطرق غير شرعية.
وتابع: "السيد ترامب يتبع ذلك أيضا.. إنه ليس صديقا لإيران ولا صديقا للسعودية.. هو ليس صديقا لأحد.. إنه يريد وجود صراع بين دول المنطقة ليكون الجميع ضعفاء".
واعتبر "نجاد" أن الولايات المتحدة إن اختارت خيار الحرب "سيكون من جيب الآخرين وليس من جيبها، لقد أعطت السعودية والإمارات السلاح وقد حصلت على ثمنه".
وتابع "نجاد": "أمريكا تتنمر على الضعفاء بشكل عام.. تحاول أن تضعف الآخرين ثم تنقض عليهم، هذه هي سياستهم".
ودعا الرئيس الإيراني السابق، دول المنطقة إلى التفاهم على مبادئ ثابتة، لأن الصراع فيما بينها لن يكون لمصلحة أحد، ولن يخرج أحد منه منتصرا.
واعتبر "نجاد" أنه ليس هنالك أي سبب لخوض الولايات المتحدة حربا ضد إيران، وأن طريقة عمل الأمريكيين هي القتال أخيرا إذا رأوا أن السياسات الاقتصادية والضغوط السياسية لا تؤتي ثمارها.
وتعليقا على وساطة اليابان، عبر رئيس وزرائها "شينزو آبي" الذي زار إيران، قال نجاد: "كانت العلاقة بين إيران واليابان جيدة على الدوام. إذا أراد أي شخص إقامة توازن بين إيران والولايات المتحدة فيجب أن يكون لديه القدرة على التأثير في السياسة الأمريكية. وإذا لم يكن الأمر كذلك، فستكون بمثابة إيصال ونقل للرسائل".
