عبر قناة سعودية.. أحمدي نجاد يدعو لاتحاد بين طهران الرياض ويثير جدلا واسعا

الثلاثاء 15 يونيو 2021 11:45 ص

أثار ظهور الرئيس الإيراني السابق "محمود أحمدي نجاد"، على قناة "العربية" السعودية، جدلا واسعا بين الناشطين على مواقع التواصل، خاصة مع حديثه عن أهمية اتحاد طهران والرياض، باعتبارهم "أخوة" وأن "التنافس بينهما يضر الطرفين".

وفي حوار لـ"نجاد"، الذي تم استبعاده من سباق الانتخابات الرئاسية المقررة نهاي الأسبوع الجاري، قال إن ما يجمع بين دول المنطقة "أكبر بكثير مما يفرقها".

واعتبر أن التنافس بين السعودية وإيران "مضر لمصالح الطرفين"، فالبلدان "إخوة وجيران والقواسم المشتركة بينهما أكبر بعشرات المرات من نقاط الاختلاف"، مشدداً على أن "عليهما التعاون سوياً لإدارة المنطقة".

وحذر "نجاد" من مساعي "القوى الدولية السيطرة على المنطقة الغنية بالطاقة والثقافة"، قائلا إن "هذه القوى هي التي تخلق مشاكل في المنطقة بهدف السيطرة عليها".

ودعا إلى تأسيس "اتحاد" بين دول المنطقة على غرار الاتحاد الأوروبي، لافتا إلى أنه "لا مجال لهيمنة قوة واحدة على مقدرات المنطقة".

وعن أمثلة التعاون الذي يقصده بين بلدان المنطقة، قال الرئيس الإيراني السابق، إنه خلال فترة ولايته تعاون مع السعودية أكثر من مرة لرفع سعر النفط في العام 2012، مضيفاً أن خلال ولايته "لم تكن هناك تهديدات متبادلة بين الرياض وطهران".

وتابع: "يمكن دائماً توسيع نطاق التعاون بين إيران والسعودية لضبط الأمن في مياه الخليج، ولحل المشاكل العالقة في اليمن وأفغانستان وسوريا، فكلها قضايا يمكن حلها بالتفاهم والتعاون".

وزاد "نجاد" أنه يختلف مع كثيرين ممن هم في موقع المسؤولية في إيران حالياً، لافتا إلى أنه "لم يتم الإعلان عن سبب استبعاده من الترشح للانتخابات الرئاسية".

وأضاف أنه لا يستطيع الجزم بأن هذه الانتخابات ستكون مزوّرة، متابعا: "لكن مسار الأمور لا يُطمئن بأنه سيكون لدينا دولة قوية تحظى بالدعم الشعبي"، حسب تعبيره.

وأثارت تصريحات "نجاد"، حول العلاقات بين السعودية وإيران، تفاعلا واسعا بين الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي.

حتى أن الأمير السعودي "سطام بن خالد آل سعود"، علق على التصريحات، بتغريدة قال فيها: "أفعالكم تتناقض مع تصريحاتكم.. فأنتم السبب في فساد أي علاقة جيدة معكم".

وأضاف: "من يدير المشهد هناك هو المرشد العام، وليس الرئيس، الذي يقود حملة لتصدير الفكر الطائفي إلى الدول العربية، بسبب أحقاده وأطماعه الفارسية، وما حدث من نهب وقتل بالدول التي وجدت إيران فيها موطئ قدم خير شاهد ودليل".

في الوقت الذي تساءل ‏الوزير في الحكومة الحوثية "أحمد القنع"، عن مغزى تصريحات "نجاد"، وأسباب ظهوره على قناة سعودية، وفي هذا التوقيت.

يشار إلى أنه سبق لـ"نجاد"، أن ظهر في ديسمبر/كانون الأول 2020، على قناة "الشرق بلومبرج" السعودية، في مقابلة هي الأولى من نوعها لرئيس إيراني سابق، مع قناة عربية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

السعودية إيران التوتر السعودي الإيراني أحمدي نجاد العربية

نجاد: ترامب ليس صديقا للسعودية أو إيران.. ويريد الهيمنة

ماذا وراء صمت أحمدي نجاد تجاه الاحتجاجات في إيران؟