غرينبلات: مؤتمر البحرين ليس رشوة للفلسطينيين

الثلاثاء 18 يونيو 2019 01:06 م

نفى المبعوث الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط "غيسون غرينبلات"، أن يكون المؤتمر الاقتصادي المقرر عقده في البحرين الأسبوع المقبل، رشوة للفلسطينين، في وقت اعتبره منصة للبحث عن مانحين لبناء الاقتصاد الفلسطيني.

وقال "غرينبلات"، الثلاثاء، لقناة "i24news" الإسرائيلية، إن المؤتمر ليس مجرد حدث اقتصادي، وإنما سيعرض الجزء الأول من خطة السلام الأمريكية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، المعروفة باسم "صفقة القرن".

وأضاف: "بناء على رغبة السلطة الفلسطينية بمقاطعة المؤتمر، فلن تتم دعوة مسؤولي الحكومة الإسرائيلية إليه، كما لن تتم دعوة قادة العالم الآخرين أو وزراء خارجية من دول أخرى".

وتابع "غرينبلات": "بدون وجود السلطة الفلسطينية في المؤتمر، فإن وجود الحكومة الإسرائيلية هناك يجعله أكثر سياسيا، لذلك سيتم تمثيل رجال الأعمال الإسرائيليين فيه".

وشدد المبعوث الأمريكي، على أن عدم مشاركة الفلسطينيين في المؤتمر "سيشكل إهدار فرصة هامة لهم"، لكنه قال إن "التركيز الحالي هو على جذب المستثمرين والبحث عن المانحين لبناء الاقتصاد الفلسطيني".

ودعت الولايات المتحدة إلى مؤتمر بعنوان "ورشة الازدهار من أجل السلام" في المنامة يومي 25 و26 الشهر الجاري؛ من أجل بحث الجوانب الاقتصادية لـ"صفقة القرن".

وتوافقت السلطة والفصائل الفلسطينية على مقاطعة المؤتمر؛ كونه أحد أدوات تمرير "صفقة القرن"، التي يتردد أنها تقوم على إجبار الفلسطينيين، بمشاركة دول عربية، على تقديم تنازلات مجحفة لصالح (إسرائيل).

بيد أن "غرينبلات"، قال إن "المرحلة الثانية من خطة السلام ستتعامل مع القضايا السياسية".

وأشار إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، ستقرر موعد الإعلان عن "خطة السلام" الأمريكية، بعد المؤتمر الاقتصادي.

وعندما سئل عما إذا كانت إدارة "ترامب"، ستسمح بإجراء مفاوضات بمجرد طرح الصفقة، ذكر "غرينبلات"، أنها ستكون مرنة، قائلا: "لسنا بصدد ما يشبه أقبلها أو أرفضها".

وخلال الأشهر الماضية، عجزت إدارة "ترامب" عن إقناع الفلسطينيين بخطته للسلام، والتي من المحتمل أن تقدم حال الكشف عنها، مكاسب مالية، بينما تتجاوز القضية الأساسية، ألا وهي "إقامة دولة فلسطينية".

كما أنه لم يكتب النجاح لأسلوب "العصا والجزرة" الذي يتبعه "ترامب"، في التعامل مع الفلسطينيين، حيث التلويح بخفض المساعدات، مع الحديث عن احتمالات تحقيق نمو اقتصادي.

ووفقا لتسريبات حول بنود الصفقة، فإنها لن تشمل أي إشارة لقيام "دولة فلسطينية"، وإنما "حكم ذاتي موسع"، وبالتالي لن تكون للكيان الجديد حدود دولية، لكن من المتوقع أن تشمل حدود مساحات للحكم الذاتي التي ستضم غزة وبعض أحياء الضفة الغربية.

والخطة الأمريكية، سوف تتضمن الإشارة إلى بلدة أبوديس الملاصقة للقدس، ليس بوصفها عاصمة، لأن لا دولة هناك، وإنما ستشير لكونها "مقر السلطة الفلسطينية" المسؤولة عن الحكم الذاتي للفلسطينيين.

ولا تتضمن الخطة أي حديث عن حق العودة للاجئين الفلسطينيين في الصفقة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

غرينبلات: لا نملك عصا سحرية لتحقيق السلام بالشرق الأوسط