الجيش الجزائري يرفض دعوات تجميد الدستور ويعتبرها هدم للدولة

الأربعاء 19 يونيو 2019 04:06 ص

رفض الجيش الجزائري، الدعوات المطالبة بتجميد العمل بالدستور، كحل للخروج من الازمة التي تعيشها البلاد.

وقال قائد أركان الجيش الفريق "أحمد قايد صالح"، الثلاثاء، إن هناك من يدعي "عن جهل أو عن مكابرة وعناد أو عن نوايا مبهمة الأهداف، بأن سلطة الشعب هي فوق الدستور وفوق الجميع، وهي حق أريد به باطل".

وأضاف، في كلمة له أمام قيادات عسكرية، نقلت مضمونها وزارة الدفاع في بيان، أن هؤلاء "يريدون عن قصد تجاوز، بل تجميد العمل بأحكام الدستور، فهل يدرك هؤلاء أن ذلك يعني إلغاء كافة مؤسسات الدولة والدخول في نـفـق مظلم اسمه الفراغ الدستوري".

وتابع "صالح": "ويعني بالتالي هدم أسس الدولة الوطنية الجزائرية، والتفكير في بناء دولة بمقاييس أخرى، وبأفكار أخرى، وبمشاريع إيديولوجية أخرى، تخصص لها نقاشات لا أول لها ولا آخر، فهل هذا هو المقصود؟".

وخلص إلى أن "الجزائر ليست لعبة حظ بين أيدي من هب ودب وليست لقمة سائغة لهواة المغامرات ،فالدستور هو حضن الشعب وحصنه المنيع وهو الجامع لمقومات شخصيته الوطنية وثوابته الراسخة التي لا تحتاج إلى أي شكل من أشكال المراجعة والتبديل".

وكان قائد أركان الجيش، يتحدث عن مطالب من أطياف سياسية بالذهاب إلى مجلس تأسيسي، وإلغاء العمل بالدستور، من أجل بناء جمهورية جديدة كمخرج للأزمة الراهنة في البلاد، بعيدا عن المسار الدستوري القائم.

وشدد "صالح"، على أن "ما تحقق من مكاسب حتى الآن، هي إنجازات عظيمة تصب جميعها في مصلحة الجزائر وشعبها"، وأن "الدولة الجزائرية بمؤسساتها المختلفة بقيت محافظة على كافة قدراتها التسييرية، وعلى هيبتها وعلى نشاطاتها المختلفة، وعلاقاتها مع الأجانب".

وعن منتقدي قيادة الجيش، قال "صالح": "الشعب يعرف بحدسه أن من يفيض صدره حقدا على الجيش الوطني الشعبي وعلى قيادته الوطنية، هو لا محالة في خانة أعداء الجزائر".

وكان الرئيس المؤقت "عبدالقادر بن صالح"، دعا لانتخابات رئاسية في 4 يوليو/تموز المقبل، لكن المعارضة والحراك رفضاها بدعوى رفض إشراف رموز نظام الرئيس المستقيل "عبدالعزيز بوتفليقة" عليها، بشكل أدى لإعلان المجلس الدستوري إلغائها، وتمديد ولاية "بن صالح" حتى انتخاب رئيس جديد.

وصدرت خلال الأيام الاخيرة دعوات من قيادة الجيش والرئيس المؤقت إلى "حوار توافقي وجاد" لإيجاد مخارج للأزمة في إطار الدستور الحالي، لكن تواجد رموز من نظام "بوتفليقة" السابق في مناصب حكومية يشكل عقبة أمام أي تقدم للحل بسبب رفض الشارع لهم.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

رئاسة الجزائر تحذر من فخ إشراك الجيش بالحوار السياسي