يبدو أن هناك ما ينغص الأمهات اللواتي يفكرن بممارسة الرياضة، بعد أن أشارت دراسة جديدة إلى أن غالبية الأمهات يشعرن بالذنب إزاء قضاء بعض الوقت في التمرين بدلاً من التواجد مع أسرهن.

ووجدت دراسة استقصائية، شملت ألفاً من أمهات الأطفال دون السادسة من العمر، أن أكثر من ثلاثة أرباع الأمهات يقلن إنهن يرغبن في ممارسة المزيد من التمارين، وتعترف 61% منهن بأنهن سيشعرن بالضيق بشأن قضاء بعض الوقت الخاص بهن.

كما أظهر الاستطلاع، الذي أجرته مؤسسة "سبورت انجلاند"، أن ضيق الوقت كان السبب الرئيسي الذي بررت به الأمهات عدم ممارسة التمرينات الرياضية.

وقالت ثلاثة من كل 10 نساء إنه لديهن أقل من ساعة من وقت الفراغ يوميًا، فيما قالت واحدة من كل خمس نساء أن التكلفة هي الشيء الرئيسي الذي يمنعهن من ممارسة التمارين.

علاوة على ذلك، قالت أقل من واحدة من بين كل خمس أمهات أنها تعطي الأولوية لممارسة الرياضة الخاصة بها.

من جانبها، قالت مديرة الرؤية في مؤسسة "سبورت انجلاند": "من المرجح أن يكون الأطفال ذوو الوالدين الرياضيين - وخاصة الأمهات - رياضيين أيضاً، كما أن الأطفال الذين لديهم تجارب إيجابية في الرياضة والنشاط البدني في وقت مبكر هم أيضًا أكثر ميلًا إلى إعطاء الأولوية للرياضة في الحياة اللاحقة".

وتابعت "لدينا جميعًا دور نلعبه في جعل الأمهات يشعرن بأن لا بأس بإعطاء الأولوية للتمارين كما يفعلن في أشياء أخرى في حياتهن".

وقالت عالمة النفس؛ "إيما كيني"، إن البحث يؤكد أهمية "الرعاية الذاتية"، مضيفة "كأم، قد تعتقدين أن الاهتمام باحتياجات كل شخص آخر هو أولويتك الرئيسية، ولكن الحقيقة هي أنك تحتاجين إلى الاعتناء بنفسك أولاً وقبل كل شيء، لأن ذلك يضمن أن لديك الطاقة لرعاية من تحبينهم".

تتبع هذه النتائج دراسة استقصائية حديثة وجدت أن غالبية الأمهات البريطانيات يعرضن صحتهن للخطر لأنهن "مشغولات للغاية" بشكل يعوقهن عن الذهاب لرؤية الطبيب.