كشفت صحيفة أمريكية أن مليارديرا من تايوان حصل على 135 مليون دولار من مزاد لوحة "سلفاتور موندي" أو "المسيح مخلص العالم"، التي اشتراها ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان" بمبلغ قياسي يصل إلى 450 مليون دولار، رغم ما يثار من جدل حول صحة نسبتها إلى الفنان الإيطالي "ليوناردو دافنشي".

وذكرت "التايمز"، الخميس، أن قائمة المستفيدين من البيع بمزاد كريستي في نيويورك عام 2017 شملت "طرفا ثالثا" هو "بيير تشن"، الذي جنى ملايين الدولارات رغم أنه لم يكن مالكا أبدا للوحة، حيث لعب دور "الضامن"، الذي تستخدمه دور المزادات لجذب المشترين للوحات الثمينة.

وعادة ما يعد "الضامن" بدفع ثمن متفق عليه على قطعة معينة، وفي حالة زيادة السعر عن الثمن المتفق عليه يحصل على نسبة من فارق السعر، وعادة ما تحتفظ دار المزاد بالاتفاق معه سريا.

ويضيف الكشف عن لاعب جديد في بيع اللوحة لولي العهد السعودي طبقة جديدة من الغموض حولها خاصة أن عددا من نقاد الفن شككوا في أصالتها وقالوا إن "دافنشي" لم يرسمها، وإنما تلامذته هم الذين قاموا برسمها في مرسمه.

وكانت اللوحة قد بيعت عام 2007 بمبلغ ألف دولار فقط باعتبارها تقليدا لأعمال "دافنشي"، لكن دار "كريستز" الشهير للمزادات أكدت أن "اللوحة أصلية وتعد من أهم الاكتشافات الفنية في القرن العشرين".

وفي ديسمبر/كانون الأول 2017 كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن مشتري لوحة "المسيح المخلص" التي يقدر عمرها بخمسة قرون، هو الأمير السعودي "بدر بن عبدالله بن محمد بن فرحان آل سعود"، وهو صديق مقرب لـ "بن سلمان".

وأشار موقع "آرت نت"، المتخصص بالفنون، إلى موافقة "تشن" على أن يكون الضامن للوحة "المسيح مخلص العالم" بمبلغ 130 مليون دولار، وحصل على 5 ملايين دولار إضافية بعد بيعها.

وذكر الموقع أن "تشن" أنشأ شركة قطع إلكترونية، ويعد اللاعب الأهم في ميدان ضمان القطع الفنية المهمة، لافتا إلى أن لوحة "المسيح المخلص" ظلت معلقة على جدران يخت مملوك لـ "بن سلمان".

ويُعتقد أن هذه اللوحة هي الوحيدة لـ"دافنشي" التي يمتلكها شخص وليس أحد المتاحف أو المراكز الفنية، ويرى بعض الخبراء أنها رُسمت بعد عام 1505.