اشتراها بن سلمان بـ450 مليون دولار.. متحف يخفض تصنيف أغلى لوحة في العالم

الاثنين 15 نوفمبر 2021 06:38 ص

أعلن القيمون على متحف "ديل برادو" الإسباني، تخفيض تصنيف لوحة "سالفاتور موندي" أو "مخلص العالم".

واللوحة تم بيعها في 2017 "لأمير سعودي" على أنها "أصلية" من أعمال ليوناردو دافنشي، مقابل 450 مليون دولار، ووصفت اللوحة حينها بأنها "الأغلى في العالم".

وكان وزير الثقافة السعودي، الأمير "بدر بن عبدالله"، قد اشتراها، في نوفمبر/تشرين الأول 2017، في مزاد في دار كريستيز.

وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" حينها أنه كان ينوب عن ولي العهد، الأمير "محمد بن سلمان"، ولم تؤكد السلطات السعودية صحة تلك التقارير.

وفي وقت ينقسم فيه العديد من خبراء الفن حول ما إذا كانت اللوحة أصلية، أم لا، قرر المتحف تصنيفها في الفئة الثانية. 

ويقول بعض الخبراء إن لوحة "مخلص العالم" لم يرسمها السيد الإيطالي شخصيا بل أنتجت تحت إشرافه أو نسبت إليه لإنتاجها في ورشة عمله.

ويحتوي متحف "ديل برادو" على فهرس لمعرض دافنشي حيث يتم تسمية اللوحات "من أعمال ليوناردو" أو "الأعمال المنسوبة له أو لورشة عمله أو تلك المرخصة والتي أنتجت تحت إشراف ليوناردو". ووفقا لصحيفة "ذا آرت"، فإن "سالفاتور موندي" أدرجت الآن ضمن الفئة الأخيرة.

وقالت أمينة متحف برادو، "آنا غونزاليس موزو"، لصحيفة "ذا آرت" إن "بعض المتخصصين يعتبرون أن هناك نموذجا أوليا مفقودا الآن للوحة "مخلص العالم"، بينما يعتقد آخرون أن هذه النسخة والتي كان قد اشتراها فرانسيس كوك في لندن، هي النسخة الأصلية". 

و"نسخة كوك" من اللوحة هي التي يزعم أنها التي بيعت للأمير السعودي، وفقا لتايمز أوف إسرائيل، والتي اشتراها التاجر البريطاني عام 1900.   

لكن "موزو" تعتقد أن نسخة أخرى من اللوحة وتسمى إصدار "غاناي"، هي الأقرب إلى نسخة ليوناردو دافينشي الأصلية المفقودة.

وكانت هذه النسخة الأخرى قد اشتراها "ماركيز دي غاناي" في عام 1939، ثم بيعت بدار "سوذبيز" عام 1999، وهي الآن تقع تحت تصنيف مجموعة خاصة بـ"مجهولة المصدر". 

وترى موزو أن نسخة "غاناي"، قد تم رسمها من قبل نفس فنان الورشة الذي رسم اللوحة المبكرة من "الموناليزا". 

ومنذ بيعها في دار كريستيز في عام 2017، لم تُعرض اللوحة، في الأماكن العامة، مما يزيد من الغموض حول ملكيتها ومكان وجودها.

ويحتوي كتالوج برادو أيضًا على مقال افتتاحي بقلم "فنسنت ديليوفان"، أمين معرض متحف اللوفر في باريس، كتبه عام 2019، ناقش فيه اللوحة التي يملكها السعوديون، مشيراً إلى "تفاصيل نوعية رديئة".

وأكد ديليوفان في مقاله أن "الأمل في عرض اللوحة بشكل دائم سيسمح بإعادة التمعن فيها بموضوعية كبيرة".

وفي سبتمبر/أيلول الماضي، أثارت اللوحة الجدل عقب إطلاق فيلم حول حقيقتها، حمل اسم "ذا لوست ليوناردو" أو "ليوناردو المفقود".

ووفقا لما نقلت صحيفة "تيليجراف" البريطانية عن الفيلم الذي أخرجه الدنماركي "آندرياس كوفود"، فإن اللوحة منذ "اكتشافها"، في 2005، كانت مثيرة للجدل وانقسم العلماء وخبراء الفن بشأن نسبها إلى "ليوناردو دافنشي".

وكانت مرممة اللوحات، دايان موديستيني، قد كُلفت بإعادة ترميم اللوحة المثيرة للجدل، قبل بيعها، وفقا للصحيفة.

وبحسب الصحيفة، فقد ظهرت الخبيرة الإيطالية في مجال الفنون، ماريا تيريزا فيوريو، في الفيلم مؤكدة إلى جانب عدد من الخبراء أنه "من المستحيل الحكم" إن كانت اللوحة أصلية ورسمها دافنشي فعلا، وذلك "بسبب الوضع المتضرر للعمل والنسبة الكبيرة التي أُعيد بناؤها حاليا".

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

متحف ديل برادو بن سلمان أغلى لوحة في العالم لوحة سالفاتور موندي لوحة مخلص العالم

هل اشترى بن سلمان لوحة دافنشي للتغطية على تمويل روسيا حملة ترامب؟

كيف ينفق الشيوخ الملايين؟.. تليجراف ترصد حياة الرفاهية لحكام الخليج

السعودية تستدعي خبيرا بريطانيا للتحقق من لوحة منسوبة لدافنشي