يلدريم يقود تهدئة مع حزب السعادة.. وكاتب: بداية مصالحة

الجمعة 21 يونيو 2019 09:06 ص

زار مرشح حزب "العدالة والتنمية" (الحاكم) لرئاسة بلدية إسطنبول "بن علي يلدريم"، مقر صحيفة "مللي غازيته" التابعة لحزب "السعادة" (المعارض)، في محاولة لتهدئة الأجواء بين الحزبين.

وخلال الزيارة، الثلاثاء، قال "يلدريم"، إن قادة الحزبين "أصدقاء قدامى"، مقدما لأعضاء حزب "السعادة" وأنصاره، اعتذارا على ما بدر من بعض منسوبي "العدالة والتنمية" من أية تصريحات أساءت إليهم دون قصد، في خضم التنافس السياسي.

الصحيفة التي كانت تهاجم دائما الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، وحزب "العدالة والتنمية"، وسياسات الحكومة، نشرت الأربعاء، على صفحتها الأولى، تقريرا عن هذه الزيارة، وأبرزت اعتذار "يلدريم"، وذكرت قول مرشح حزب "العدالة والتنمية"، بأنه يحترم رئيس حزب "السعادة"، "تمل كارا مللا أوغلو".

وحزب "السعادة"، كان ضمن تحالف حزب "الشعب الجمهوري" (المعارض)، ضد التحالف الذي أقامه حزب "العدالة والتنمية" مع حزب "الحركة القومية".

كما أن الحزب لم يدعم في الانتخابات المحلية أيا من مرشحي حزب "العدالة والتنمية"، بمن فيهم "يلدريم"، بل يخوض في إسطنبول الانتخابات بمرشحه "نجدت غوكتشينار".

ومن المتوقع أن تشهد الانتخابات، التي ستجري الأحد، في محافظة إسطنبول، منافسة شرسة بين "يلدريم" مرشح حزب "العدالة والتنمية"، و"أكرم إمام أوغلو" مرشح حزب "الشعب الجمهوري".

وتجعل هذه المنافسة كل صوت من أصوات الناخبين غاليا، ولذلك يسعى كل من "يلدريم" وإمام أوغلو" إلى أن يرفع حظوظه.

يشار إلى أنه قبل قبل زيارة "يلدريم"، نشر النائب "بولنت طوران"، مساعد رئيس الكتلة البرلمانية لحزب "العدالة والتنمية"، في حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، صورة تجمعه مع "أوغوزخان أصيل تورك"، رئيس مجلس الشورى العالي لحزب "السعادة".

وقال "طوران"، في تلك التغريدة: "السيد المحترم أوغوزخان أصيل تورك، يقول قد تختلف آراؤنا، ولكن المؤمنين إخوة، وفقا لكتاب الله، حتى لو كنا في أحزاب سياسية مختلفة".

ووفقا للكاتب التركي "إسماعيل ياشا"، فإن خطوة "يلدريم"، قد تؤدي إلى تخفيف التوتر بين الحزبين، وإذابة الجليد لمستوى معين، إلا أن المصالحة التي ينشدها بعض محبي الطرفين، لا تزال بعيدة.

وأضاف: "يمكن القول بأنها قد تفتح بابا أمام تصويت نسبة من الناخبين المؤيدين لحزب السعادة، الأحد، لصالح يلدريم، نظرا لاستحالة فوز غوكتشينار".

وكان حزب "السعادة"، امتدادا للأحزاب التي أسَّسها تيار "مللي غوروش"، برئاسة الراحل "نجم الدين أربكان"، وأغلقتها المحكمة الدستورية.

وكان مؤسسو حزب "العدالة والتنمية"، ينتمون إلى هذا الخط السياسي قبل أن ينشقوا عنه، ليؤسسوا حزبا جديدا يتبنى خطا سياسيا أقرب إلى الخط السياسي الذي سار عليه الحزب الديمقراطي برئاسة "عدنان مندريس"، وحزب "الوطن الأم" برئاسة "تورغوت أوزال".

وعلى الرغم من الخلافات السياسية وتبني مواقف وآراء مختلفة في عدد من القضايا، مثل الثورة السورية، لا تزال هناك أصوات تدعو إلى إقامة تحالف بين حزب "العدالة والتنمية"، وحزب "السعادة" لما يربطهما من تاريخ نضال جمع قادة الحزبين في الماضي تحت سقف واحد، بالإضافة إلى أهداف مشتركة يمكن أن تشكل أرضية لمثل هذا التحالف.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

قيادي بحزب السعادة التركي يهاجم طريقة إدراته.. ما علاقة أردوغان؟