رفضت محكمة التمييز الكويتية، اليوم الخميس، طعن الكاتب الكويتي «صالح السعيد»، في قضية الإساءة للسعودية، وأيّدت حكم الاستئناف القاضي بحبسه 6 أعوام مع الشغل والنفاذ، بحسب مصادر قضائية.
وكانت المحكمة ذاتها أوقفت في 20 مايو/ أيار الماضي، تنفيذ عقوبة الحبس 6 سنوات بحقه، وأمرت بإخلاء سبيله إلى حين فصل «الدستورية» بطعنه على المادة المحال إليها للمحاكمة.
وفي 18 فبراير/شباط الماضي قضت محكمة الإستئناف الكويتية، بسجن «السعيد»، لمدة 6 أعوام مع الشغل والنفاذ، بتهمة الإساءة للسعودية، والقيام بعمل عدائي ضدها، عبر حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، وجاء في الحكم أنه «عرَّض الكويت لخطر قطع العلاقات السياسية مع السعودية».
وأثار «السعيد» جدلاً بتغريدات له على «تويتر» تناول فيها قضية الحدود بين الكويت والسعودية، وقال إنه «لا يحق لأحد كان التنازل عن شبر أرض من الدولة أيا كان مركزه، بإمكانه التنازل عن ممتلكات شخصية، الحدود لا أحد يمكنه التنازل عنها، الاتفاقيات ساقطة قانونياً… نعم لقد ذهبت الأرض لن يكتفوا بذلك، المسؤولية تقع علينا جميعاً… أرض الكويت ارتوت من دماء الشهداء، لن نقف مكتوفي الأيدي».
وأضاف السعيد «الأهم بموضوع حدودنا والسعودية أن شكوانا قبلت وتم إدراجها بالمنازعات الدولية والتحكيم الدولي خطوة بالطريق الصحيح»، دون أن يحدد متى قُدمت هذه الشكوى ومن قبل أي طرف.
وتوجه إلى وزير الخارجية السعودي السابق، في تغريدة له في أغسطس/آب الماضي، قائلاً له: «سعود الفيصل عليك التنحي عن الخارجية وترك من هو أقدر منك».
وفي أيلول/سبتمبر2013، ظهر «السعيد» في حوار على التلفزيون الرسمي السوري، انتقد خلاله المملكة العربية السعودية وعددا من أمرائها، وقال إن «السعودية تعتدي على أراضي الكويت كما تفعل إسرائيل مع الفلسطينيين، وطالبها بأن توافق على ترسيم حدودها مع الكويت»، واعتبر أن «السعودية هي سبب ما يجري في سوريا». على حد قوله.