كشفت صحيفة سعودية أن الجهات المختصة في البلاد تعكف حاليا على إعداد اللوائح وتحديد التفاصيل الخاصة بنظام الذوق العام، وذلك وفقا لمعايير متبعة عالميا في هذا الخصوص.

وقال مدير جمعية الذوق العام "بدر الزياني" إن وزارة الداخلية تعمل بالتنسيق مع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني على وضع هذه اللوائح.

وأوضح أنه سيتم إعلان كافة التفاصيل فور الانتهاء منها، وفقا لصحيفة "الوطن" السعودية.

وأشار إلى أن من معايير الذوق العام العالمية عدم لبس "الشورت" والتيشرت "العلاقي" في الأماكن العامة، وتصفيفات الشعر الغريبة.

وأضاف أنه لا يمكن تحديد لبس الشورت ضمن اللائحة، لكن من باب الذوق العام لا يليق لبسه في الأماكن العامة، كما أن هناك توصيات بضرورة أن يقتصر لبس ثوب النوم في نطاق محدود جدا.

وأكد أن الجمعية ستعمل على نشر التوعية بثقافة الذوق العام خلال الفترة المقبلة، وذلك للتخلص من بعض التصرفات الخاطئة التي تندرج ضمن إطار الذوق العام، مثل استخدام السبابة بطريقة مهينة، وإطالة النظر لمدة تتجاوز 5 ثواني في شخص لا تعرفه، ورمي المخلفات من السيارة، إضافة لرفع صوت المسجل أو التليفزيون، وعدم احترام الصفوف، وعدم التعاون مع الآخرين، وغير ذلك.

وتفسر اللائحة في مادتها الأولى الذوق العام بمجموعة السلوكيات والآداب التي تعبر عن قيم المجتمع ومبادئه وهويته، حسب الأسس والمقومات المنصوص عليها في النظام الأساسي للحكم.

وستسري اللائحة على كل من يرتاد الأماكن العامة داخل السعودية. وتفسر اللائحة الأماكن العامة بتلك المواقع المتاح ارتيادها للعموم (مجانا أو بمقابل) من الأسواق، والمجمعات التجارية، والفنادق، والمطاعم، والمقاهي، والمتاحف، والمسارح، ودور السينما، والملاعب، ودور العرض، والمنشآت الطبية والتعليمية، والحدائق، والمتنزهات، والأندية، والطرق، والممرات، والشواطئ، ووسائل النقل المختلفة، والمعارض، ويجب على كل من يرتاد تلك الأماكن احترام القيم والعادات والتقاليد والثقافة السائدة في السعودية.

كان مجلس الوزراء السعودي وافق، في 9 أبريل/نيسان الماضي، على لائحة المحافظة على الذوق العام، بعد أيام من موافقة من مجلس الشورى عليها في 27 مارس/آذار الماضي.

وحدد المجلس مدة 30 يوما من تاريخ نشر القرار في الجريدة الرسمية لبدء العمل باللائحة، ونشرت الجريدة القرار في 24 أبريل/نيسان الماضي.