بالتزامن مع تقارير متواترة أكدت موافقة تحالف قوي الحرية والتغيير في السودان، على كافة النقاط الواردة في مسودة اتفاق من الوسيط الإثيوبي، تحدد الهياكل الحكومية للفترة الانتقالية للبلاد، كشفت تقارير أخرى اعتزام نائب رئيس المجلس العسكري في البلاد "محمد حمدان دقلو" (حميدتي) تشكيل حكومة منفردا.

ونقلت وكالة "رويترز" عن المتحدث باسم تحالف قوى الحرية والتغيير "بابكر فيصل"، قوله إنه كان من المقرر أن يجتمع التحالف مع المبعوث الإثيوبي، السبت لكن الاجتماع تأجل.

ومضى قائلا: "المسودة تضع جميع الأطراف على المحك".

بدورها، أفادت قناة "العربية" السعودية، أن قوى الحرية والتغيير أكدت أن الموافقة على بنود المبادرة الإثيوبية تمت بالإجماع".

فى غضون ذلك، نقلت وكالة "الأناضول" التركية عن منسق لجنة الدستور بقوى الحرية والتغيير قوله إن نائب رئيس المجلس العسكري السوداني قطع الطريق أمام المبادرة الإثيوبية ويتجه لتشكيل الحكومة منفردا.

وتتهم المعارضة المجلس العسكري بتنفيذ أجندة سعودية إماراتية مصرية لتكرار السيناريو الذي حدث في دول عربية والمتمثل في التفاف الجيش على مطالب الحراك الشعبي وعدم تسليم الحكم لسلطة مدنية.

كما تتهم المعارضة "حميدتي" الذي يرأس قوات الدعم السريع، بقتل العشرات من السودانيين خلال فض قواته لاعتصام للمعارضة بالقرب من مقر القيادة العامة بالخرطوم بالقوة، الأمر الذي أوقع أكثر من 100 قتيل.

والجمعة، قال القيادي في تحالف قوي الحرية والتغيير "عمر الدقير" إن أغلب القيادات قبلت المبادرة، وإن الإعلان سيكون السبت للبدء في تنفيذها على الأرض.

وفى وقت سابق، أفادت تقارير أن المبادة الإثيوبية حملت مقترح منح المدنيين 7 مقاعد في مجلس السيادة ومثلها للمجلس العسكري الانتقالي، بجانب شخص ثامن يختاره الطرفان بالتوافق، على أن يكون شخصية محايدة بجانب رئاسة دورية، وحظي ذلك بموافقة مبدئية من قبل التحالف المعارضة.

وتتصاعد مخاوف في السودان، من احتمال تكرار ما حدث في دول عربية أخرى، من حيث التفاف الجيش على مطالب الحراك الشعبي بتسليم الحكم إلى سلطة مدنية.