كشفت صحيفة "فزغلياد" الروسية عن هجمات إلكترونية أمريكية قطعت الكهرباء في 3 دول لاتينية معا، كتدريب على ضرب أنظمة الطاقة في روسيا.

وقالت الصحيفة في مقال لـ"أليكسي نيتشايف" و"يوري زايناشيف" إن الاستخبارات الروسية أكدت بشكل غير مباشر ما سربته صحيفة "نيويورك تايمز" عن أن المخابرات الأمريكية قامت بتنشيط الهجمات الإلكترونية ضد أنظمة إدارة البنية التحتية في روسيا، محاولة ضرب أنظمة الطاقة والنقل والمصارف.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الخبر تزامن مع انقطاع غير مفهوم للكهرباء في 3 دول، في وقت واحد: الأرجنتين وباراغواي وأوروغواي.

وفي الصدد، قال النائب الأول لرئيس أكاديمية المشكلات الجيوسياسية، "قسطنطين سيفكوف"، لـ"فزغلياد": "في المسائل الروحية، هناك مصادفات، أما في الشؤون العسكرية فكل شيء ملموس. أي أحداث تحصل هي نتيجة إجراءات محددة. كان ذلك هجوم قراصنة على نظام الطاقة الأرجنتيني. وعلى الأرجح، تدرب الأمريكيون على زعزعة استقرار الوضع في المنطقة".

ولم يستبعد "سيفكوف" أن يقوم القراصنة العسكريون الأمريكيون، مستقبلا، بمهاجمة شبكة الكهرباء الروسية بشكل خطير، قائلا: "من الناحية الفنية، هذا ممكن. إنما لو نفذوا بالفعل هذه الهجمات، لكنا شعرنا بها على شكل انقطاعات في محطات توليد الطاقة. ولكن، حتى الآن لم يحصل ذلك"، مشيرا إلى أن روسيا، في حال تعرضها لهجمات سيبرانية، يمكن أن ترد بالمثل.

من جهته؛ قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة موسكو الحكومية، "أندريه مانويلو": "إذا حاولت الولايات المتحدة أن تفعل في بلدنا ما فعلته في فنزويلا، أي الهجمات الإلكترونية الناجحة على منشآت الطاقة، فإن روسيا سترد بقوة ليس فقط في الفضاء الإلكتروني، إنما في الواقع".

ووفقا لـ"مانويلو"، فإن التعطيل المتزامن لمحطات الطاقة في روسيا يمكن أن يؤدي إلى كارثة تقنية، مضيفا: "إذا استهدفت الهجمات المنشآت النووية، فسيكون ذلك تهديدا مباشرا لأمن البلاد مع عواقب أكثر خطورة. وبالتالي، فرد روسيا سيكون أقسى ما يمكن".