أكد مصدر أردني رفيع المستوى أن الأيام القليلة القادمة ستشهد تطورا إيجابيا في العلاقات مع قطر، مرجّحا إعادة رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي بين البلدين.

ووعد العاهل الأردني "عبدالله الثاني"، خلال لقائه قبل أسبوعين كتابا وصحفيين أردنيين، بـ"بشرى خير"، حينما سئل عن عدم وجود سفير أردني في الدوحة وسفير قطري في عمّان، واعدا الحاضرين بـ"مفاجأة قريبا"، بحسب موقع "العربي الجديد".

وكانت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام والاتصال، المتحدثة الرسمية باسم الحكومة الأردنية، "جمانة غنيمات"، قد قالت في تصريحات صحافية، للموقع ذاته، إن بلادها ترتبط بعلاقة طيبة مع قطر وتنظر بإيجابية وحرص على العلاقات مع جميع الدول العربية. 

ولفتت "جمانة"، في هذا السياق، إلى حجم التعاون والتنسيق في العمل بين الأردن وقطر في العديد من المجالات ذات الاهتمام المشترك، والحرص المتبادل على تعزيز أواصر العلاقات الثنائية.

وجددت تثمين الأردن موقف دولة قطر الداعم للاقتصاد الأردني، مشيرة إلى حزمة الاستثمارات وتوفير 10 آلاف فرصة عمل، والتي أعلنت عنها قطر، وتعمل فرق مشتركة من البلدين لتنفيذها.

وتشهد العلاقات الأردنية القطرية مؤخرا تطورا لافتا على صعيد الزيارات، وآخرها كانت زيارة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون الدفاع القطري، "خالد بن محمد العطية"، إلى الأردن، منتصف إبريل/نيسان الماضي وتوقيعه عددا من الاتفاقيات الدفاعية، وكذلك زيارة رئيس مجلس النواب الأردني "عاطف الطراونة" للمشاركة في اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي.

وفي يونيو/حزيران الماضي، تعهدت قطر بدعم الاقتصاد الأردني، عبر توفير 10 آلاف فرصة عمل بالدوحة، واستثمارات في بلادهم بقيمة 500 مليون دولار، وذلك للمساعدة بتخفيف الظروف الاقتصادية التي تمر بها المملكة.

وبعد أشهر، وتحديدا في 25 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وقع أكثر من 30 نائبا أردنيا، مذكرة نيابية تطالب بعودة السفير الأردني إلى قطر، وعودة نظيره القطري إلى عمان.

وفور اندلاع الأزمة الخليجية، قرر الأردن تخفيض تمثيله الدبلوماسي مع قطر، وتقييد نشاط قناة "الجزيرة"، لكن إشارات تم رصدها تفيد بتغير موقف الأردن، ومعارضته تصعيد الثلاثي الخليجي (السعودية والإمارات والبحرين)، ومصر ضد قطر.

وفي 26 مارس/آذار الماضي، أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني القطرية (حكومية)، توقيع مذكرة تفاهم مع نظيرتها الأردنية، لزيادة حقوق النقل بين البلدين.