قطر تسعى للحصول على صفقة عقارية ضخمة ببريطانيا

الأحد 23 يونيو 2019 04:06 ص

تسعى قطر للاستحواذ على مشروع تطوير منطقة "ارلس كورت"، أحد أشهر المشروعات العقارية غرب لندن.

وأصدرت مجموعة كناري وارف المملوكة لجهاز قطر للاستثمار بالشراكة مع مؤسسة بروكفيلد العقارية، قائمة المؤسسات العقارية في بريطانيا للاستحواذ على مشروع تطوير منطقة "ارلس كورت"، أحد أشهر المشروعات العقارية غرب لندن.

وهذه الخطوة المتميزة تهدف إلى توسيع "كناري وارف" محفظتها الاستثمارية في بريطانيا، وفقا لصحيفة "الشرق" القطرية.

وقالت مصادر بريطانية، إن "رئيس مجموعة كناري وارف العقارية جورج لاكوبيسكوا يجري محادثات مع مجموعة كابكو صاحبة مشروع تطوير منطقة أرلس كورت، بالشراكة مع هيئة المواصلات البريطانية، للتوصل إلى اتفاق نهائي بشأن شراء المشروع الذي يعد واحدا من أضخم مشروعات التطوير العقاري في العاصمة لندن".

وفي هذا الشأن، قال "روبرت دانكن"، محلل عقاري في السوق البريطانية: إن "مشروع تطوير منطقة ارلس كورت قد مر بعقبات عديدة، خاصة مع سعي المملكة المتحدة للخروج من الاتحاد الأوروبي، وتغيير خطط بلدية هامرسميث آند فولام البريطانية تجاه بناء المساكن الفاخرة"، مضيفا أنه يأمل رؤية هذا المشروع وقد اكتمل وخرج إلى النور.

وتقدر قيمة المشروع وفق أحدث تقييمات السوق العقاري في ديسمبر/كانون الأول الماضي بـ13 مليار دولار، وتصل مساحة المشروع إلى 3.4 ملايين قدم، كما يتضمن إنشاء 7500 وحدة سكنية وتطوير مراكز ومعارض منطقة "ارلس كورت" وإنشاء مجمعات تجارية ومراكز تسوق.

وفي كلمته ذكر "جيريمي كريج"، مدير قطاع التطوير في هيئة المواصلات البريطانية، في تصريحات صحفية، أن الجميع يتطلع إلى رؤية منطقة "رلس كورت" ذات الطابع التراثي والثقافي وقد أضحت منطقة حديثة بعد عملية التطوير الضخمة التي ستغير حدود التعامل معها لتصبح مركزا ثقافيا بريطانيا مهما في لندن.

وتسعى مجموعة كناري وارف العقارية ذات التعاون الاستراتيجي القطري البريطاني إلى الاستحواذ على أشهر المشروعات العقارية البريطانية، لتنويع محفظتها الاستثمارية في السوق البريطانية.

وكان جهاز قطر للاستثمار قد اشترى مجموعة كناري وارف العقارية بالشراكة مع شركة بروكفيلد الكندية في عام 2014 في صفقة ضخمة قدرت بـ3.5 مليار دولار.

واشترت قطر فنادق كبرى وعقارات فاخرة في الغرب على مدى السنوات العشر الأخيرة في إطار مساعي صندوق ثروتها السيادي (جهاز قطر للاستثمار) -البالغة قيمته أكثر من 300 مليار دولار- لتنويع الثروة التي يجمعها من صادرات النفط والغاز.

وتسير قطر في خُطا ثابتة نحو المزيد من الاستثمارات الناجحة في بلدان مختلفة، لا سيما أوروبا.

كانت آخر إحصائيات قطرية رسمية، صدرت في ديسمبر/كانون الأول الماضي، كشفت امتلاك الدوحة استثمارات أجنبية مباشرة بالخارج في نحو 80 بلدا.

وتتنوع أنشطة الاستثمارات بين قطاعات العقارات والصناعة والطاقة والسياحة والأزياء والنقل.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية