يبدو أنه على الآباء بذل المزيد من الجهد للحفاظ على مستحضرات التجميل بعيداً عن أيدي الصغار، بعد أن حذرت دراسة أمريكية حديثة من أن الإصابات بسبب مستحضرات التجميل والشامبو ومنتجات العناية الشخصية الأخرى ترسل طفلاً صغيراً إلى قسم الطوارئ كل ساعتين.

وقدر الباحثون أن ما يقرب من 65 ألف طفل دون الخامسة من العمر عولجوا في أقسام الطوارئ بالولايات المتحدة من الإصابات المرتبطة بالمستحضرات من عام 2002 إلى عام 2016، أي ما يعادل تقريباً حالة واحدة كل ساعتين.

في 86% من الحالات، تسمم الأطفال عن طريق تناول المنتجات بالفم أو التعامل معها، ومعظم الحالات المتبقية تنطوي على حروق كيميائية.

وقالت إحدى الطبيبات الباحثات إن الأطفال في هذا السن لا يقرأون الملصقات ويميلون إلى الاستكشاف بوضع الأشياء في فمهم. إنهم يرون زجاجة تحمل ملصقًا ملونًا يشبه شيئاً يُسمح لهم بتناوله أو شربه، لذلك يحاولون فتحه وابتلاعه، وعندما يتبين أن الزجاجة تعود لمزيل لطلاء الأظافر بدلاً من العصير، أو لوشن بدلاً من اللبن، يمكن أن تحدث إصابات خطيرة.

في أغلب الأحيان، كان سبب الإصابات المرتبطة بمستحضرات التجميل هو منتجات العناية بالأظافر، حيث تمثل 28% من الحوادث، تليها منتجات الشعر بنسبة 27% ومنتجات العناية بالبشرة بنسبة 25%، حسبما وجدت الدراسة.

يبدو أن المنتج الأكثر خطورة هو مزيل طلاء الأظافر والذي تورط في حوالي 17% من الإصابات، بينما كان ما يقرب من 13% من الحالات المعنية بسبب العطور والكولونيا.

مثلت منتجات فرد الشعر حوالي 10% من الإصابات، في حين كان الشامبو والبلسم مسؤولين عن 7% من الحالات.

في معظم الحالات، عولج الأطفال في قسم الطوارئ وخرجوا، بينما تم حجز قلة قليلة منهم أصيبوا بجروح خطيرة، في المستشفى.

تشير النتائج إلى أن الآباء بحاجة إلى التفكير بعناية أكبر في كيفية تخزين أدوات العناية الشخصية، كما قال الدكتور "لويس كاي لي"، طبيب الطوارئ في مستشفى بوسطن للأطفال ومدرسة هارفارد الطبية، وعليهم التوجه فوراً للطبيب حال ابتلاع طفلهم أي من هذه المواد، أو دخول المنتج في عينه.