قال «أبو عبد الله» المسؤول الأمني العام في «جبهة النصرة» في تصريح خاص لـ «مسار برس» أنه «بالتعاون بين النصرة وحركة أحرار الشام تم حل مشكلة قرية عين لوزة في ريف إدلب الشمالي والتي يقطنها أهالي من الطائفة الدرزية»، لافتا إلى أنه «سيتم تعويض أهالي قتلى الطرفين والعمل على محاسبة المسؤولين عن الأزمة».

وكانت مواجهات دارت الأربعاء بين عناصر من «جبهة النصرة» وبعض أهالي قرية عين لوزة أسفرت عن مقتل 5 أشخاص للأخيرة، فيما قتل عنصران لـ«النصرة».

وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» الخميس إن عناصر ينتمون لـ«جبهة النصرة» في سوريا قتلوا 20 قرويا درزيا في شمال غرب البلاد.

وذكر «المرصد» في بيان أن القتلى سقطوا أمس الأربعاء في قرية قلب لوزة التي يقطنها مواطنون من الدروز في محافظة إدلب حيث انتزع تحالف من فصائل مسلحة تنتمي إليه «جبهة النصرة» السيطرة على أراض واسعة من الحكومة في الأشهر الثلاثة الماضية.

وذكر «المرصد» نقلا عن مصادر محلية أن مشادة كلامية حادة جرت بين قيادي تونسي في «جبهة النصرة» وعناصره من جهة ومواطنين من قرية قلب لوزة من جهة أخرى على خلفية محاولة مصادرة منزل أحد عناصر قوات النظام؛ لتتطور المشادة إلى إطلاق نار. لافتا إلى  إن بين القتلى مسنين وطفلا واحدا على الأقل.

وأضاف «المرصد» أن أحد عناصر «الجبهة» قتل حينما تمكن مواطن من القرية من سحب سلاح عنصر من «النصرة» وإطلاق النار.

ونقل «المرصد» عن أهالي من المنطقة ونشطاء اتهامهم لقيادي في «جبهة النصرة» وعناصره بإطلاق النار على عشرات المواطنين وقتلهم.

يذكر أن هناك أربع أو خمس قرى درزية في محافظة إدلب الواقعة تحت سيطرة «جبهة النصرة» وكتائب معارضة.

ويشكل الدروز نسبة 3% من الشعب السوري البالغ تعداده قبل الحرب 23 مليونا. وينقسمون بين موالين إجمالا للنظام العلوي السوري الذي يطرح نفسه حاميا للأقليات في مواجهة ما يسميه «التطرف»، وبين متعاطفين وناشطين في «الحراك الثوري»، وبين من بقي على الحياد.

ووقعت معارك في 2013 بين فصائل في المعارضة المسلحة ومجموعات درزية موالية للنظام في ريف السويداء (جنوب)، قتل فيها عدد من الدروز في المعارك أو في القصف، لكن الدروز في قلب لوزة لم يكونوا أصلا يحملون السلاح، بحسب «المرصد السوري» وناشطين.