استنكرت إيران، الثلاثاء، قرار الولايات المتحدة بفرض عقوبات على الزعيم الأعلى للبلاد "علي خامنئي" ووزير الخارجية "محمد جواد ظريف" وعدد من كبار المسؤولين واعتبرته بمثابة "إغلاق دائم لطريق الدبلوماسية بين طهران وواشنطن".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية "عباس موسوي" إن "فرض عقوبات غير مجدية على الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي وزعيم الدبلوماسية الإيرانية (وزير الخارجية محمد جواد ظريف) يمثل إغلاقا دائما لمسار الدبلوماسية".
وأضاف: "إدارة (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب اليائسة تدمر الآليات الدولية الراسخة للحفاظ على السلام والأمن العالميين".
جاء ذلك بعد ساعات من إعلان "ترامب" فرض حزمة العقوبات الجديدة رداً على إسقاط إيران طائرة أمريكية مسيرة، الخميس الماضي، قرب مضيق هرمز.
واعتبر الرئيس الأمريكي أن المرشد الأعلى الإيراني مسؤول في النهاية عما وصفه بـ"السلوك العدائي للنظام".
وبعد الإعلان عن فرض العقوبات الجديدة، نشر "ظريف" تغريدة على تويتر اتهم فيها الولايات المتحدة بأنها "متعطشة للحرب"، واتهم مسؤوليها بأنهم "يحتقرون الدبلوماسية".
وما زال التوتر سائدا بين العدوين اللدودين؛ إيران والولايات المتحدة، بعد أن أكد الرئيس الأمريكي، يوم الجمعة الماضي، أنه منع توجيه ضربة عسكرية لإيران ردا على إسقاطها طائرة أمريكية مسيرة؛ لأنه رأى أن "الرد سيكون غير متناسب".
ويتصاعد التوتر في منطقة الخليج بين إيران والولايات المتحدة، منذ تشديد واشنطن عقوباتها الاقتصادية واستهدافها تصفير صادرات النفط الإيراني، وهو ما قابلته طهران بالتهديد بالتحلل من التزاماتها الواردة بالاتفاق النووي مع القوى الغربية، وغلق مضيق هرمز لمنع مرور ناقلات النفط الخليجية.
واتهمت الولايات المتحدة إيران بالوقوف وراء الهجمات على 4 سفن تجارية قرب شواطئ الإمارات (12 مايو/أيار) وناقلتي نفط في خليج عُمان (13 يونيو/حزيران)، وهو ما نفته طهران، وسط مخاوف متزايدة من اندلاع حرب بين الجانبين.
