اتهمت تركيا، الخميس، جيش نظام "بشار الأسد" بقتل وإصابة 4 من جنودها في إدلب، شمال غربي سوريا، وتوعدت برد قاس.

وذكرت وزارة الدفاع التركية، في بيان، أن أحد العسكريين الأتراك قتل وأصيب 3 آخرين جراء استهداف جيش "الأسد" نقطة مراقبة تركية في منطقة إدلب لخفض التصعيد بقذائف مدفعية.

وأكد البيان أن هجوم جيش النظام السوري على نقطة المراقبة الواقعة في الزاوية بريف إدلب الجنوبي كان "متعمدا"، مشيرا إلى أن المصابين الثلاثة يتلقون العلاج حاليا.

وأفادت وزارة الدفاع التركية بأنه، وعلى خلفية هذا التطور، تم استدعاء الملحق العسكري الروسي في أنقرة إلى رئاسة الأركان العامة لاتخاذ الإجراءات اللازمة مع روسيا بشأن الحادث.

وتعهدت الوزارة بالرد على هذا الهجوم "بأقسى صورة ممكنة"، مشيرة إلى أنها تتابع الوضع في إدلب عن كثب.

وتوصلت تركيا وروسيا، في 17 سبتمبر/أيلول 2018، إلى اتفاق بمنتجع سوتشي بالبلد الأخير، بهدف تثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، سحبت بموجبه المعارضة أسلحتها الثقيلة من المنطقة التي شملها الاتفاق في 10 أكتوبر/ تشرين الأول 2018.

إلا أن الاتفاقية تواجه خطرا كبيرا نتيجة مواصلة قوات النظام استهداف إدلب، التي يقطن فيها نحو 4 ملايين مدني نزح منهم مئات الآلاف خلال الأسابيع الماضية، بزعم أن "جبهة النصرة" وتنظيمات جهادية أخرى تسيطر على معظم مساحة المحافظة.