نشرت الإعلامية الموالية للنظام السوري"ريم مسعود" تسجيلاً مصوراً من أمام مدخل نقطة المراقبة التركية في مدينة مورك بريف حماة الشمالي، يظهر فيه جنود "بشار الأسد" وهم يحملون أعلام النظام.

ووثق التسجيل، الإثنين، ظهور "ريم" واقفة على بعد أمتار من مدخل نقطة المراقبة التركية، قائلة: "نحن الآن متواجدون في مورك بريف حماة (..) هذا هو مدخل النقطة التركية التي قالت تركيا إنها غير محاصرة من قبل أبطال الجيش العربي السوري".

وأنهت الإعلامية المرافقة لقوات "الأسد" التسجيل بالهتاف بحياة رئيس النظام السوري وعناصر الميليشيات الموالية يرددون معها: "بالروح بالدم نفديك يا بشار".

وجاء نشر التسجيل في سياق استفزاز المسؤولين الأتراك الذين ينفون حصار قوات "الأسد" لنقطة مورك شمال حماة، في حين يتفاخر جنود "الأسد" بالتقاط صور "السيلفي" من أمام مدخلها.

وتعرف "ريم مسعود" بمرافقتها لجنود "الأسد" وميليشياته في معاركهم ضد مقاتلي المعارضة السورية المسلحة في ريف حماة الغربي القريب من مسقط رأسها في اللاذقية.

وكانت المستشارة الإعلامية لرئيس النظام السوري "بثينة شعبان" قد توعدت بإزالة نقطة المراقبة التركية في مورك، واتهمت أنقرة بدعم قوات المعارضة السورية ومساندتها بالأسلحة في مواجهة قوات "الأسد"، وفقا لما أوردته قناة "الميادين".

تأتي هذه التطورات بعد دخول قوات النظام السوري إلى مدن كفرزيتا واللطامنة ومورك، حيث بث الجنود تسجيلات مصورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي من أمام النقطة التركية وهم يرفعون صور "الأسد".

وشهدت مناطق ريفي حماة وإدلب تطورات متسارعة بعد سيطرة قوات "الأسد" عليها وتقدمها في مناطق شمال حماة وجنوب إدلب، حيث وصلت إلى مدينة خان شيخون بدعم إيراني وروسي.

ورغم ذلك، أصر وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو" على نفي إطباق قوات "الأسد" حصاراً على جنودها في نقطة المراقبة التركية في مورك بعد السيطرة على كفرزيتا واللطامنة ولطمين والصياد وباقي قرى الجيب الشمالي لحماة، مؤكدا، خلال مؤتمر صحفي من لبنان، أن لا أحد يستطيع محاصرة جنود بلاده.

وتعد تركيا وروسيا من الدول الضامنة لمسار أستانة، حيث قام الجيش التركي بإنشاء 12 نقطة مراقبة عسكرية وفق المفاوضات في إدلب وريف حماة وريف حلب تحت مسمى منطقة خفض التصعيد.

وفي سبتمبر/أيلول 2018، أعلن الرئيسان التركي "رجب طيب أردوغان" والروسي "فلاديمير بوتين" التوصل لاتفاق يقضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح بين مناطق سيطرة الفصائل ومناطق سيطرة النظام في إدلب بعمق 20 كيلومترا.