قصفت طائرات تابعة لقوات شرق ليبيا بقيادة المشير "خليفة حفتر"، بشكل مكثف أحياء سكنية ومصالح حكومية في مدينة غريان، الاستراتيجية، تزامنا مع إعلان "حفتر" بدء "الرد القاسي" على هزيمة قواته المدوية بالمدينة التي كانت مركز عملياته في الهجوم الذي يستهدف العاصمة طرابلس.

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، صور لمنشورات قالوا إن طائرات "حفتر" ألقتها على المدينة، السبت.

وفي تلك المنشورات، توعد "حفتر" بأن الرد سيكون قاسيًا ضد ما أسماه "العمل الجبان والخدعة المبيتة" التي تعرض لها الجيش في مدينة غريان.

وقال حفتر، في رسالة وجهها إلى أهل غريان فجر السبت، ونشرتها عدة صفحات تابعة لما يسمى الجيش الوطني الليبي (قوات حفتر): "نطمئن أهلنا في غريان وضواحيها الذين وقفوا إلى جانب قواتنا المسلحة (...) بأن الرد سيكون قاسيًا من القوات المسلحة اعتبارًا من هذه الليلة ضد العمل الجبان والخدعة المبيتة، ضد من قام بتصفية وهدم بيوت الشرفاء بمدينة غريان".

وواصل سلاح الجو التابع لقوات "حفتر" قصف أهداف عديدة بالمدينة بشكل مكثف، فيما لم يتضح على الفور ما إذا كان القصف قد أوقع قتلى وجرحى أم لا.

وتمكنت القوات الموالية لحكومة الوفاق من توجيه ضربة موجعة لقوات "حفتر"؛ بعد إحكام سيطرتها بشكل مفاجئ على مدينة غريان التي تعتبر القاعدة الخلفية الرئيسية لـ"حفتر" في معاركه جنوب العاصمة.

وشنت قوات حكومة الوفاق عملية خاطفة، تمكنت خلالها من السيطرة على المدينة الجبلية الواقعة على بعد 100 كم جنوب غربي العاصمة، والتي تعتبر مركز عمليات مهما لـ"حفتر" وخط إمداد لقواته.

وتشن قوات "حفتر"، منذ 4 أبريل/نيسان الماضي، هجوما للسيطرة على طرابلس، مقر حكومة الوفاق، وسط رفض واستنكار دوليين، باعتبار الهجوم وجه ضربة لجهود الأمم المتحدة الساعية إلى معالجة النزاع في ليبيا.