أمرت نيابة أمن الدولة العليا بحبس الناشطة المصرية "آية علاء" 15 يوما على ذمة التحقيق في القضية رقم 640 لسنة 2015، إثر ظهورها، السبت، عقب اختفاء قسري دام 12 يوما.

وأعلن الصحفي المصري والمعتقل السابق "حسن القباني" ظهور زوجته "آية علاء حسني"، في نيابة أمن الدولة، على ذمة القضية رقم 640 لسنة 2018 لاتهامها "بالتواصل مع قنوات إخبارية" على خلفية الحديث عن قضيتي أثناء اعتقالي في سجن العقرب. 

وكانت السلطات المصرية، قد أفرجت عن الصحفي المصري، "حسن القباني" في 30 نوفمبر/تشرين الثاني 2017، بعد انتهاء مدة حبسه الاحتياطي في يناير/كانون الثاني 2017، عقب مرور عامين تقريبا على حبسه في سجن العقرب. 

كانت أجهزة الأمن المصرية، قد ألقت القبض على "القباني"، في يناير/كانون الثاني 2015، ووجهت له النيابة تهم "الاشتراك في جريمة التخابر مع من يعملون لمصلحة دولة أجنبية، والانقلاب على الدستور والنظام الجمهوري والانضمام إلى جماعة أسست على خلاف القانون".

و"حسن محمود رجب القباني"، الذي اختفى قسريا لعدة أيام، بعد اعتقاله، وتم تعذيبه في مقار أمن الدولة قبل إيداعه بسجن العقرب شديد الحراسة، هو صحفي متخصص في الشأن القضائي وعضو نقابة الصحفيين المصرية.

ووجهت النيابة لـ"القباني"، تهم "الاشتراك في جريمة تخابر لصالح دولة أجنبية، والإضرار بمركز مصر، والاشتراك في جريمة محاولة تغيير دستور الدولة ونظامها الجمهوري بالقوة، والانضمام إلى جماعة أسست على خلاف القانون وإذاعة أخبار وبيانات وإشاعات كاذبة من شأنها تكدير الأمن والسلم العام"، وغيرها.

وعقب حديث "القباني" عن ظهور زوجته "آية"، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورتين لابنتيهما "همس" (7 سنوات)، "هيا" (6 سنوات)، الأولى أثناء جلوسهما أمام سجن طرة عام 2015 لزيارة والدهما، والثانية أثناء تواجدهما أمام مقر نيابة أمن الدولة أمس السبت لرؤية والدتهما.

ومنذ الانقلاب العسكري الذي قاده الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، على "محمد مرسي" في يوليو/تموز 2013، تمارس السلطات المصرية انتهاكات جسيمة بحق المعارضين فضلا عن حملات الإخفاء القسري والاعتقالات الجماعية والتعذيب التي طالت المئات من المصريين دون رادع لهذه الممارسات والانتهاكات الحقوقية.

وتشير تقارير حقوقية إلى وجود نحو 60 ألف معتقل في السجون المصرية، أغلبهم يعاني ظروفا إنسانية صعبة، والعشرات منهم لقوا حتفهم جراء سوء التغذية والحرمان من تلقي العلاج.