للمرة الثانية، اعتقلت السلطات المصرية الصحفي "حسن القباني"، والذي اعتقلت زوجته الصحفية والناشطة "آية علاء" كذلك منذ 3 أشهر، ما يجعل طفلتيهما بلا عائل.

وأعلن الصحفي المصري المقيم بأمريكا "محمد حسانين"، الخبر عبر حسابه على "فيسبوك"، الأربعاء، كما تداول الخبر نفسه صحفيون وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي.

ومنذ الإفراج عنه  في نوفمبر/تشرين الثاني 2017، بعد نحو 3 سنوات من اعتقاله، يخضع "القباني" لما يعرف بالتدابير الاحترازية، والتي تقتضي أن يعرض على قاض بكشل دوري لينظر في استمرار إطلاق سراحه المشروط.

ووفق تقارير إعلامية، فقد احتجز "القباني"، خلال تواجده بمحكمة جنايات القاهرة، الثلاثاء، في إطار مراجعة التدابير الاحترازية، ولم يظهر منذاك الحين، وهناك أنباء أن السلطات أنكرت معرفتها بأي معلومات عنه، ما جعله بعض زملائه يعتبروه "مختف قسريا".

وكانت زوجة الصحفي المصري "آية"، قد اعتقلت في يونيو/حزيران الماضي، وأخفيت قسريا لمدة 12 يوما،  قبل أن يتم تجديد حبسها حتى اليوم، على ذمة القضية رقم 640 لسنة 2018، حيث تتهمها السلطات "بالتواصل مع قنوات إخبارية" على خلفية الحديث عن قضية زوجها أثناء اعتقاله السابق في سجن العقرب. 

وباعتقال "القباني"، في الوقت الذي تبقى فيه زوجته معتقلة بالفعل، تبقى ابنتاهما "همس" (7 سنوات)، "هيا" (6 سنوات)، بلا عائل.

ومنذ الانقلاب العسكري الذي قاده الرئيس "عبدالفتاح السيسي"، على الرئيس الراحل "محمد مرسي" أول رئيس مدني منتخب في مصر، في يوليو/تموز 2013، تمارس السلطات المصرية انتهاكات جسيمة بحق المعارضين فضلا عن حملات الإخفاء القسري والاعتقالات الجماعية والتعذيب، وخاصة بحق الصحفيين.

وتشير تقارير حقوقية إلى وجود نحو 60 ألف معتقل في السجون المصرية، أغلبهم يعاني ظروفا إنسانية صعبة، والعشرات منهم لقوا حتفهم جراء سوء التغذية والحرمان من تلقي العلاج.