اجتماع أوبك وحلفائها في فيينا.. وتوقعات باستمرار خفض الإنتاج

الأحد 30 يونيو 2019 06:06 ص

يتجه أعضاء منظمة "أوبك"، الدول المصدرة للنفط، وحلفاؤها إلى  اجتماع مقرر في العاصمة النمساوية فيينا، غدا الإثنين، لمدة يومين، وسط توقعات بالوصول إلى اتفاق بشأن استمرار خفض كميات الإنتاج.

واختلفت التوقعات عما إذا  كانت الدول الـ 14 أعضاء "أوبك" والمنتجون العشرة من خارج المنظمة، بقيادة روسيا، ستقرر مزيدا من تقليص الإنتاج، أم ستكتفي بالحفاظ على سقف خفض الإنتاج الذي ينتهى بالفعل، الأحد، الثلاثين من يونيو/حزيران.

من جانبه، رجح نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة وزير النفط العراقي "ثامر الغضبان"، الأحد، اتفاق وزراء منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك" والمتحالفين معها على تمديد قرار خفض الإنتاج إلى نهاية العام الحالي أو إلى الربع الأول من العام المقبل.

وقال "الغضبان"، في بيان صحفي قبيل مغادرته إلى فيينا لحضور الاجتماع الوزاري العشرين لـ"أوبك"، والمتحالفين معها الذي سيعقد يومي الإثنين والثلاثاء، إن اتجاه الدول المنتجة الرئيسية يؤشر إلى اتخاذ قرار بتمديد اتفاق خفض الإنتاج من 6 إلى 9 أشهر.

لكن كبير خبراء الاقتصاد لدى مصرف "كوميرتس بنك" في مدينة هامبورج الألمانية، "سايروس دو لا روبيا"، تساءل عما إذا كان منتجو أوبك وحلفاؤهم يتمتعون بنوع من الانضباط بسمح لهم بالالتزام بالاتفاقات السابقة بشأن خفض كميات الإنتاج.

وأجاب على ذلك التساؤل قائلا: "يساورني الشك (في ذلك)".

واتفق منتجو النفط من المنظمة وخارجها في ديسمبر/كانون الأول الماضي على خفض سقف الإنتاج بمقدار 1.2 مليون برميل يوميا، بما يشكل حوالي 1% من الإمدادات العالمية، وذلك في مسعى لتقليص الفائض في المعروض وتعزيز الأسعار.

وتوفر الدول الأعضاء في "أوبك" حوالي ثلث إنتاج العالم من الإمدادات النفطية، وتشكل مع الحلفاء من خارج المنظمة حوالي نصف الإنتاج العالمي من الخام.

وتحتاج السعودية، وهي أكبر منتج للنفط في العالم وعضو في "أوبك"، إلى ارتفاع الأسعار من أجل إحداث توازن في الموازنة العامة للمملكة.

ووفقا لصندوق النقد الدولي، فإن الرياض في حاجة إلى ارتفاع أسعار النفط إلى 85 دولارا للبرميل.

لكنه في الوقت الذي التزمت فيه الرياض باتفاق خفض سقف الإنتاج على نحو صارم، تضررت دول أخرى بالقيود المستمرة على كميات الإنتاج والتي تؤدي إلى تقليص حجم التصدير، وبالتالي العائدات.

وقال الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، أمس السبت، على هامش قمة مجموعة العشرين إنه اتفق مع ولي العهد السعودي، الأمير "محمد بن سلمان"، على تمديد اتفاق "أوبك بلاس" لخفض إنتاج النفط لما بين 6 و9 أشهر أخرى، بعد انتهاء الاتفاق الحالي، الأحد.

وتلقي تداعيات الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والتوترات بين أمريكا وإيران العضو في "أوبك"، بظلالها على الاجتماعات، وكذلك الأزمة في فنزويلا، وهي أيضا عضو في المنظمة.

لكن واشنطن وبكين اتفقتا على هامش قمة مجموعة العشرين لكبرى الاقتصادات المتقدمة والصاعدة في مدينة أوساكا باليابان، أمس السبت، على استئناف المفاوضات التجارية بين البلدين.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية