تعرفي على كل ما يخص وحم الدورة الشهرية

الاثنين 1 يوليو 2019 02:07 م

كثيرا ما تثير الرغبة الشديدة في تناول طعام معين قبل الحيض، مجموعة من النكات والسخرية التي لا نهاية لها، حيث لا يتفهم أغلب الناس أسباب ومدى أهمية تلبيتها لدى السيدات اللاتي يوشكن على خوض فترة الطمث.

وتتزامن بعض أيام الدورة الشهرية للمرأة مع الرغبة في الحصول على الآيس كريم والشيكولاتة ورقائق البطاطس، وهو ما دفع العلماء للبحث محاولة لمعرفة من لديهن الرغبة الشديدة في أطعمة معينة ولماذا، وماذا يتوقون إليه؟، ومتى يتوقون إليه؟، وكيفية التقليل من الرغبة الشديدة فيه، إليك ما وجده البحث؟.

وتعد الرغبة الشديدة في تناول الطعام هي واحدة من الأعراض العديدة لمتلازمة ما قبل الحيض، والتي تُعرف أيضا باسم "PMS"، حيث من المحتمل أن يكون سبب الدورة الشهرية هو التقلبات الهرمونية وكيف تؤثر على الرسائل الكيميائية في المخ والتي يُطلق عليها الناقلات العصبية.

وتبدأ هذه المرحلة من الدورة بإطلاق البويضة عند الإباضة وتنتهي عندما تبدأ الدورة الشهرية، وعادة ما تزول الأعراض في اليوم الثالث أو الرابع من الحيض.

وقام الباحثون بتوثيق أكثر من 150 من أعراض الدورة الشهرية المختلفة في الدراسات، والتي تتراوح من البدني إلى العاطفي إلى السلوكي إلى الإدراكي.

وتتواجد الرغبة الشديدة في تناول الطعام إضافة لأعراض الدورة الشهرية السلوكية الأكثر شيوعا، بالإضافة إلى تقلب المزاج، والتهيج، والقلق والتوتر، والمزاج الحزين أو المكتئب.

ولا تحتاج المرأة إلى تشخيص رسمي للـ"PMS" لكي تصيبها الرغبة في تناول الحلويات والشوكولاتة، على الرغم من أن 85% من النساء يعانين من نوع على الأقل من أعراض ما قبل الحيض الملحوظة، بينما يتراوح مابين 20% إلى 40% من جميع النساء تلبية المعايير التشخيصية للـPMS.

ويجد الباحثون أن الرغبة الشديدة للأكل يمكن أن تحدث خلال تلك الفترة الزمنية ما قبل الحيض في النساء الأصحاء، دون تشخيصهن بـPMS أو اضطراب آخر.

وفي الواقع، أظهرت إحدى الدراسات أن 97% من جميع النساء قد عانين من قبل الرغبة الشديدة في أطعمة معينة، بغض النظر عن الدورة الشهرية.

وتؤكد البيانات البحثية أن المرأة تميل إلى تناول المزيد من الطعام خلال مرحلة ما قبل الدورة الشهرية، مقارنة مع المرحلة الجرابية التي تؤدي إلى الإباضة، مع أو بدون تشخيص الدورة الشهرية، ويمكن أن يكون هذا المدخول الغذائي المرتفع يصل إلى 500 سعرة حرارية إضافية في اليوم.

ولا غرابة في ذلك، فالشوكولاتة هي العنصر الأكثر شيوعا في الأطعمة المشتهاة، وذلك على الأرجح لكونها مزيج حلو مبهج من الكربوهيدرات والدهون.

وعلى الرغم من أن وجود أي شغف مشابه بين النساء المصابات بالـPMS أو بدونه ، إلا أن الشغف نفسه قد يختلف اعتمادا على ما إذا كان لديك تشخيص بـPMS.

وفي إحدى الدراسات، زادت النساء بدون إصابتهن بـPMS من تناولهن لوجبات الطاقة والدهون، في حين أظهرت النساء اللائي لديهن PMS، زيادة في إجمالي الطاقة وجميع المغذيات الكبيرة التي استهلكنها.

الأسباب

لم يتأكد الباحثون تماما من أين تأتي الرغبة الشديدة في تناول الطعام، ولكن هناك العديد من النظريات السائدة.

وتتمثل إحدى الأفكار في أن النساء يستخدمن الغذاء دون وعي كعلاج دوائي، حيث تشير العديد من الدراسات إلى أن النساء في طورهن الأصفر يتقن إلى المزيد من الكربوهيدرات مقارنة بمرحلة الجراب (مراحل الطمث).

ويؤدي تناول الكربوهيدرات إلى زيادة مستويات السيروتونين، وهو ناقل عصبي في الجهاز العصبي المركزي، مما يسهم في الشعور العام بالسعادة.

هناك تفسير آخر محتمل لرغبات الطعام الملحة، يشير إلى أن النساء يلجأن عمدا إلى الغذاء من أجل الراحة الجسدية والنفسية، حيث يمكن أن يلعب الطعام دورا حسيا، ويقضي على أي شعور غير مريح بالجوع.

كما يجد الباحثون أن "التفكير" في طعام لذيذ حقا هو الاستفزاز الأكثر شيوعا لرغبته في تناوله وأن الرغبة الشديدة في تناوله لا تتصدى للجوع، كما أن النساء عادة ما يواجهن محفزات محددة للتفكير في تناول طعام مريح، مثل الملل أو الإجهاد، مما يزيد من تعزيز فكرة أن الطعام المريح لهن يساعد على كبح المشاعر غير السارة التي تتزامن مع الدورة الشهرية.

المصدر | Science Alert

  كلمات مفتاحية

تحقيق في جامعة هندية بعد إجبار طالبات على التعري

إسبانيا.. أول دولة أوروبية تتجه لإقرار قانون عطلة الدورة الشهرية