طالب الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي في الأردن، الذراع السياسي لـ"الإخوان المسلمون"، الشيخ "مراد عضايلة" باعتذار رسمي من جانب دولة الإمارات بعد منعها عضو الحزب في البرلمان "هدى العتوم" من دخول أراضيها، ودعا وزارة الخارجية الأردنية إلى الرد دبلوماسيا على الخطوة التي "تهين العلاقات مع المملكة الهاشمية"، حسب قوله.
جاء ذلك لدى استقبال "عضايلة"، عصر الأحد، للنائبة الأردنية، التي عادت إلى العاصمة عمان بعد قيام سلطات أبوظبي بترحيلها قسرا، خلافا للأعراف الدبلوماسية.
ورفضت سلطات مطار أبوظبي السماح للنائبة "هدى العتوم" المبيت ليلة واحدة برفقة وفد برلماني أردني كان عائدا من اليابان، بينما سمحت لجميع أعضاء الوفد بالعبور.
واستنكر الرأي العام الأردني هذه الخطوة ورفضها رئيس مجلس النواب "عاطف طراونة"، معتبرا أنها إساءة للبرلمان لا تعكس العلاقات الأخوية.
ولم تعلن سلطات أبوظبي عن سبب منع دخول النائبة الأردنية، لكن رئيسة المجلس الاتحادي الإماراتي "أمل قبيسي" أبلغت "الطراونة" أسفها لما حصل وقالت إن المسألة تتعلق بـ"خطأ فردي".
و"هدى العتوم" من أقطاب كتلة الإصلاح البرلمانية الأردنية، وهي تربوية عريقة ومعروفة، ويعتقد أن تاريخها في الفرع النسائي لـ"الإخوان المسلمون" هو السبب وراء رفض الإمارات السماح بدخولها بصيغة ترانزيت.
واعتبرت الكتلة، في بيان، أن السلطات الإماراتية ارتكبت "خرقا واضحا لكل المعاهدات والمواثيق الدولية، على رأسها معاهدة نيويورك لحماية الدبلوماسيين".
وأضافت: "كان الأصل في السلطات الإماراتية أن تتعامل وفق ما تنص عليه علاقات حسن الجوار، وأصول العمل العربي المشترك، وما تمليه واجبات الأخوة والنخوة والشهامة العربية، لا أن تقوم بهذا السلوك الصادم، الذي لا وجود له في أي قاموس للكرامة واحترام الأشقاء لبعضهم".
ولم تشرح حكومة أبوظبي موقفها ولم تعتذر عنه واقتصر الأمر على توضيحات "القبيسي" غير الرسمية لـ "الطراونة"، الذي رفض الإجراء الإماراتي واعتبره غير مبرر.
