أعلنت (إسرائيل) أنها تستعد لتدخل عسكري محتمل حال حدثت أي مواجهة بين الولايات المتحدة وإيران في منطقة الخليج.
وخلال مؤتمر الأمن القومي الإسرائيلي السنوي في "هرتسليا"، قال وزير الخارجية الإسرائيلي "إسرائيل كاتس"، الثلاثاء، إن "إيران قد تسيء تقدير الأمور مما يؤدي لحدوث مواجهة".
وأدى تداعي الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران مع الدول الكبرى عام 2015 تحت ضغوط دبلوماسية أمريكية وإسقاط طهران طائرة أمريكية مسيرة، فضلا عن دورها المزعوم في تخريب ناقلات نفط في الخليج، إلى تصاعد التوتر وإثارة المخاوف من اندلاع حرب.
وأضاف "كاتس": "يجب الأخذ في الاعتبار أن الحسابات الخاطئة للنظام (الإيراني) يمكن أن تحدث تحولا من المنطقة الرمادية إلى المنطقة الحمراء وهي مواجهة عسكرية".
وتابع: "يجب أن نكون مستعدين لهذا، ومن ثم تواصل دولة إسرائيل تكريس نفسها لتعزيز قوتها العسكرية تحسبا لوضع يتعين عليها فيه التعامل مع سيناريوهات التصعيد".
وفي وقت سابق اليوم، أكد "كاتس" نجاح ما وصفها بـ"حرب اقتصادية" تقودها الولايات المتحدة ضد إيران، قائلا لإذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي: "إيران ليست لديها أي فرصة في هذه الحرب.. وبالتالي فإن ثمة فرصة هناك من خلال الضغوط الاقتصادية الشديدة والعقوبات الشاملة لمنع الحرب وتحقيق الأهداف بدون حرب".
ويبدو أن الأمور تتجه للتصعيد بين واشنطن وطهران؛ حيث أعلن وزير الخارجية الإيراني "محمد جواد ظريف"، الإثنين، أن مخزون بلاده من اليورانيوم المخصب تجاوز 300 كغم، وهو الحد الأقصى المسموح به بموجب الاتفاق النووي.
من جانبه، رد الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" على ذلك، معتبرا أن إيران "تلعب بالنار".
وأعلن "ترامب"، في 8 مايو/أيار 2018، انسحاب بلاده من الاتفاق المبرم مع طهران بشأن برنامجها النووي، قبل أن يعيد بالتدريج فرض عقوبات اقتصادية وسياسية صارمة ضد إيران بهدف إجبارها على إعادة التفاوض على اتفاق يلبي المطالب الأمريكية.
