كاتب يهودي يدافع عن الحرية الدينية في إسرائيل

الأحد 28 يوليو 2019 06:20 م

دافع الكاتب اليهودي بصحيفة "إسرائيل اليوم"، "شوكي فريدمان" عن الدولة العبرية بعد تقرير نشره مركز بيو للأبحاث الأمريكي ينتقد الحريات في (إسرائيل) ويشبهها بإيران.

وجاء نص المقال كما نشرته الصحيفة، الأحد، كالتالي:

"نُشر في الولايات المتحدة تقرير عن الدين في الحياة العامة، يرصد الإكراه الديني والقيود على حرية الدين في العالم كله، وبحسب التقرير، تأتي (إسرائيل) في مكانة غير جيدة، في مكان ما بين إيران وأفغانستان.

فهل نحن إيران؟ ليس صحيحا، يضع التقرير مقاييس جافة تنطبق على الدول المختلفة بشكل مشابه، وهكذا يتوصل إلى هذه النتيجة المشوهة.

ومن جهة ثانية، في (إسرائيل) عدد من القيود على حرية الدين، وعليه فمن الصعب رفض التقرير بالكامل بسبب منهجيته غير الدقيقة.

قضى مركز بيو للأبحاث، وهو الأكثر جدية على ما يبدو في الولايات المتحدة، سنوات في جمع البيانات حول القطاعات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والديموغرافية في جميع أنحاء العالم.

في العقد الماضي، قضى وقتًا طويلاً في مسألة حرية الدين وكيف تقيد الحكومات حرية الدين للأقليات الدينية، وكذلك التوترات بين الأديان المختلفة في بلد معين، يجد التقرير الحالي أن عدداً متزايداً من الدول تفرض المزيد والمزيد من القيود على حرية الدين.

الأمر المثير للدهشة والمقلق بالنسبة لـ(إسرائيل) هو أنها كانت على رأس القائمة في عدة معايير؛ في قائمة الدول التي تقيد حرية الدين بالقوانين، تحتل (إسرائيل) المرتبة الثانية بين قطر وعمان.

وعندما يتعلق الأمر بالعداء النشط بين الأديان المختلفة، توجد (إسرائيل) في قمة التصنيف بين أفغانستان واليمن؛ وفي مقياس التوتر الديني تقع (إسرائيل) بين العراق ونيجيريا، وقبل سوريا بقليل.

لا حاجة لأن يكون المرء باحثاً أو خبيراً كي يفهم أن واضعي التقرير يفوتون شيئاً ما، يكفي النظر إلى التليفزيون أو موقع إخباري عالمي كي نرى صوراً من مسيرات الشواذ في أرجاء (إسرائيل)، مقابل إعدامات الزوجات الخائنات أو اللوطيين في إيران والسعودية وأفغانستان.

فهل يمكن التلويح بهذا التقرير باعتباره مجرد هراء أمريكي؟ هذا غير مؤكد.

بادئ ذي بدء، هناك أوجه تشابه بين الدول الإسلامية و(إسرائيل)؛ الإسلام مثل اليهودية، هو دين كلي، على عكس المسيحية، يطمح كل من الإسلام واليهودية إلى ترتيب المجال العام بأكمله، وليس فقط الحياة الخاصة للمؤمنين، لذلك في الدول الإسلامية، مثلما في (إسرائيل)، تتطلع محافل دينية أو الحكومة عندما تكون دينية بطبيعتها، مثل المملكة العربية السعودية، لإدارة شؤونهم على أساس الشريعة الدينية.

ثانياً، تحتوي قوانين (إسرائيل) على العديد من القوانين التي تحد من حرية الدين من خلال فرض القوانين الدينية على جميع السكان، الأكثر وضوحا هو نظام الزواج والطلاق الذي لا يزال في أيدي الحاخامات.

في (إسرائيل) 2019، لا يستطيع الملحد الزواج أو الطلاق إلا وفقًا للقانون اليهودي، ذلك إلى جانب القوانين التي تقيد الحركة؛ مثل القيود المفروضة على وسائل النقل العام، أيام السبت، أو الإكراه على المعايير الدينية، مثل الحظر المفروض على بيع منتجات الخبز المخمر خلال منتجات الفصح أو قانون لحم الخنزير.

إذن، هل نحن في أوروبا أم أننا انغمسنا في الشرق الأوسط؟ الصورة التي يعرضها التقرير مشوهة، والصورة الحقيقية أكثر تركيباً.

(إسرائيل) يهودية وديمقراطية، وبصفتها هذه، فإنها بالفعل تعترف بالقيم اليهودية، بل وتعطيها مكانة قانونية، والجدال على الطابع اليهودي للدولة متواصل منذ قيامها، وهو في قلب الخطاب في الانتخابات المقبلة.

إلى جانب ذلك، (إسرائيل) دولة حرة، الأغلبية المطلقة من المواطنين يعيشون حياتهم دون إكراه معظم الوقت، ويتمتعون بالعديد من الخيارات".

المصدر | الخليج الجديد + إسرائيل اليوم

  كلمات مفتاحية

ثنائية إيران وإسرائيل مركز بيو

وزير إسرائيلي يطالب بحكم التوراة وتطبيق الشريعة اليهودية