أعلن "تركي التركي"، نجل السجين السعودي في الولايات المتحدة "حميدان التركي"، عن رفض لجنة الإفراج المشروط إطلاق سراح والده الذي أمضى حتى الآن 14 عاما في السجن.

وقال "التركي"، في تغريدة له عبر "تويتر": "حسبنا الله ونعم الوكيل، لجنة الإفراج المشروط رفضت الإفراج عن والدي حميدان التركي؛ حيث أبلغه مندوب اللجنة بقرار الرفض هاتفيا دون الاستماع لأقواله. اللهم إنه مغلوب فانتصر له".

ولم يوضح "التركي" في تغريدته ما إذا كان قرار عدم الإفراج عن والده نهائيا أم لا؛ إذ إن لدى لجنة الإفراج المشروط 3 خيارات هي: قبول طلب الإفراج المشروط، أو رفض طلب الإفراج المشروط وإعادة النظر بعد مدة تحددها اللجنة، أو رفض طلب الإفراج المشروط نهائيا وإكمال مدة المحكومية القصوى (مدى الحياة).

وخضع "حميدان التركي" في السابق لجلسات إفراج مشروط انتهت بتأجيل النظر في قضيته، وكان المتعاطفون معه يأملون أن تقرر اللجنة الإفراج عنه.

كانت أسرة "التركي" زارته في سجنه بولاية كولورادو الأمريكية في سبتمبر/أيلول الماضي.

وألقت السلطات الأمريكية القبض على "حميدان التركي"، عام 2006، بزعم "اختطاف خادمته الإندونيسية والتحرش بها، وإجبارها على العمل لديه قسرا دون دفع أجرها وحجز وثائقها، وعدم تجديد إقامتها، وإجبارها على السكن في قبو غير صالح لسكن البشر"، حسب رواية الشرطة الأمريكية.

ونفى "التركي" جميع ما نسب إليه، معتبرا أن التهم مزورة نتجت عن مؤامرة للحكومة الأمريكية. لكن حكم عليه، آنذاك، بالسجن 28 عاماً.

وفي 25 فبراير/شباط 2011، قررت المحكمة تخفيف الحكم عليه إلى 20 عاما؛ وذلك لحسن سلوكه وتأثيره الإيجابي حسب شهادة آمر السجن.

وحظيت قضية "حميدان" باهتمام رسمي وشعبي واسع في السعودية.

ومر 14 عامًا على اعتقال حميدان التركي في الولايات المتحدة، وهو طالب دكتوراه سعودي مبتعث من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في قسم اللغة الإنجليزية، لتحضير الدراسات العليا في "الصوتيات"، وحاصل على الماجستير بامتياز مع درجة الشرف الأولى من جامعة "دنفر" بولاية كولورادو في الولايات المتحدة.