اعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي "إسرائيل كاتس" أن المؤتمر الاقتصادي الذي عقد في البحرين الأسبوع الماضي لعرض الشق الاقتصادي من "صفقة القرن" يشير إلى "نهاية عصر" كامل.
واحتفى "كاتس" بالمؤتمر الذي رعته الولايات المتحدة فيما قاطعه الفلسطينيون ودول أخرى، قائلا: "ما حدث في البحرين قبل أسبوع أعطى شعورا بنهاية عصر ما، وأن هناك تعاونا ملموسا حول المسائل التي تخدم جميع الأطراف".
وأضاف: "لسوء الحظ فإن السلطة الفلسطينية كانت غائبة عن مؤتمر البحرين، وأعتقد أن ذلك كان خطأ من جانبها".
وأعرب عن اعتقاده أنه "ربما هناك موقف نفسي من التعاون والتعامل مع إسرائيل، لكنني أعتقد أن ذلك سيتغير لأن القيادة الفلسطينية تتغير وستغير رؤيتها".
كانت السلطة الفلسطينية قررت مقاطعة مؤتمر البحرين، الذي عقد في المنامة يومي 25 و26 يونيو/حزيران المنصرم، لعرض الشق الاقتصادي من خطة السلام الأمريكية بالشرق الأوسط، والمعروفة باسم "صفقة القرن".
وخلال المؤتمر، دشن فريق الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، برئاسة مستشاره وصهره "جاريد كوشنر"، خطته الاقتصادية التي تتكلف 50 مليار دولار؛ بهدف تطبيق رؤيته لتسوية القضية الفلسطينية.
وقال "كوشنر" إن برنامج الاستثمار المقدم للفلسطينيين ستتبعه خطة سياسية لإنهاء الصراع المستمر منذ عقود.
وشاركت مصر والأردن في المؤتمر، وهما البلدان العربيان الوحيدان اللذان أبرما اتفاقات سلام مع (إسرائيل)، إلى جانب السعودية والإمارات.
وقوبل المؤتمر بعاصفة رفض وغضب شعبي بدول عربية.
وبعد مرور عدة أيام على المؤتمر، زار وزير الخارجية الإسرائيلي أبوظبي، الأحد الماضي؛ حيث بحث مع مسؤول إماراتي كبير قضية التطبيع، حسبما أعلنت وسائل إعلام عبرية.
