اتهم رئيس مجلس الدولة الليبي "خالد المشري" مصر باستهداف مخيم للمهاجرين الأفارقة في مدينة تاجوراء (قرب العاصمة طرابلس) بغارة جوية، الثلاثاء، ما أدى إلى مقتل مقتل 44 منهم وإصابة 135، بحسب تقدير البعثة الأممية في البلاد.

وفي تغريدة عبر حسابه الرسمي على "تويتر"، ذكر "المشري" أن "الدولة التي تترأس الاتحاد الأفريقي اليوم (مصر) هي التي قصفت المهاجرين الأفارقة ليلة البارحة في تاجوراء".

وجدد المسؤول الليبي المطالبة بـ"لجنة تقصي حقائق أممية لتحميل المسؤولية ووضع حد لهذه الانتهاكات"، حسب تعبيره.

ويأتي الاتهام الليبي فيما يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة، الأربعاء، مخصصة للأزمة الليبية.

ودعت دولة بيرو، التي تتولى رئاسة المجلس لشهر يوليو/تموز الجاري، إلى إضافة الجلسة إلى جدول الأعمال وعقدها بشكل مغلق، وفقا لما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.

وتأتي تلك التطورات، بعد أن منيت ميليشيات الجنرال الليبي المتقاعد "خليفة حفتر"، المدعومة من السعودية والإمارات ومصر، بهزيمة مفاجئة وثقيلة في مدينة غريان الاستراتيجية، الأربعاء الماضي، على يد قوات حكومة الوفاق المعترف بها دوليا، لتخسر المدينة التي كانت مقرا رئيسيا لإدارة عملياتها في الهجوم على طرابلس وخط إمداد رئيسي لقواتها.

وفجرت تلك الهزيمة غضبا وارتباكا في أوساط حلفاء "حفتر" الخارجيين، خاصة في كل من أبوظبي والقاهرة، كما أعادت فتح الحديث بشأن مدى أهلية "حفتر" لأداء دور الوكيل المحلي الليبي لتلك الدول.

وتحاول القاهرة حشد دعم لقوات "حفتر" بكل قوة، حتى لا يفقد سيطرته على مدينة ترهونة، وهي القاعدة الثانية والأخيرة التي تقهقرت لها قواته بعد هزيمة غريان.