الأمم المتحدة تطالب بعقاب المسؤولين عن مجزرة تاجوراء الليبية

الثلاثاء 28 يناير 2020 09:20 ص

طالبت الأمم المتحدة، الإثنين، بمحاسبة المسؤولين عن الغارات الجوية التي نفذتها قوات "خليفة حفتر" وقتلت عشرات المهاجرين، وأسفرت عن عشرات الجرحى، في يوليو/تموز 2019 في تاجوراء (11 كم شرق العاصمة الليبية)، منددة بما اعتبرته "إفلاتا تاما من العقاب"، ومعتبرة أن الهجوم يرقى إلى كونه "جريمة حرب".

وقصفت قوات "حفتر" مركز هجرة غير نظامية في تاجوراء، ما أوقع أكثر من 50 قتيلا وتسبب في إصابة ما يزيد على 85 شخصا من المهاجرين المحتجزين داخل المركز.

وترجح نتائج المحققين الأمميين أن الضربات نفّذتها طائرات تابعة لدولة أجنبية من دون التمكن من إثبات ما إذا كانت تابعة مباشرة لقيادة قوات "خليفة حفتر" أو إذا "تم تشغيلها تحت إمرة تلك الدولة الأجنبية دعما لقوات حفتر".

وكان رئيس مجلس الدولة الليبي، "خالد المشري"، قد اتهم مصر بتنفيذ القصف.

وقالت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان "ميشيل باشليه"، إن الهجوم على تاجوراء "قد يرقى إلى جريمة حرب"، مضيفةً أنه "لا بد من محاسبة المذنبين بارتكاب هذه الجرائم بموجب القانون الدولي".

وأشارت إلى أن "الليبيين والمهاجرين واللاجئين عالقون وسط هذا الكم من العنف والفظائع التي تساهم بدورها في الإفلات من العقاب".

ولا تزال ليبيا، التي تشهد أحداثا أمنية وسياسية متسارعة، منذ سقوط نظام "معمر القذافي" عام 2011، دولة عبور للمهاجرين، خصوصاً من أفريقيا، جنوب الصحراء الكبرى، لمحاولة عبور البحر المتوسط والوصول إلى أوروبا.

وهناك آلاف المهاجرين عالقون في ليبيا في ظل ظروف سيئة، وقد تفاقم وضعهم منذ بدء المعارك على أبوب العاصمة طرابلس.

وطالبت الأمم المتحدة مراراً بإغلاق كل مراكز احتجاز المهاجرين في ليبيا حيث سجّلت المنظمة "حالات الاكتظاظ الشديد والتعذيب وسوء المعاملة والسخرة والاغتصاب وسوء التغذية الحاد من بين ما وثقوه من انتهاكات خطيرة أخرى لحقوق الإنسان".

وأشار تقرير أممي إلى أن إغلاق هذه المراكز "المتواجدة في المجمعات الخاضعة لسيطرة أطراف النزاع أو بجوارها" هو "أولوية عاجلة".

ووعدت حكومة الوفاق في أغسطس/آب الماضي، بإغلاق 3 مراكز احتجاز، بينها مركز تاجوراء، لكن هذا الأخير "لا يزال مفتوحاً حتى اليوم"، وفق التقرير.

ودعت الأمم المتحدة إلى "اتخاذ إجراءات عاجلة لمنع وقوع مأساة مماثلة".

ورغم وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 12 يناير/كانون الثاني الجاري بمبادرة من تركيا وروسيا، لا تتوقف قوات "حفتر" وقوات حكومة الوفاق، المعترف بها دوليا، عن تبادل الاتهامات بخرقه، لكن قوات "حفتر" صعدت من هجماتها، خلال الساعات الماضية، بالقرب من مصراتة، شرق طرابلس.

المصدر | الخليج الجديد + فرانس برس

  كلمات مفتاحية

تاجوراء مجزرة تاجوراء قوات حفتر قوات خليفة حفتر