كشفت مصادر محلية، الأربعاء، عن بدء انسحاب جزئي للقوات الإماراتية من محافظة مأرب شرقي اليمن، دون تنسيق مع الحكومة اليمنية.

ونقلت قناة الجزيرة عن المصادر (لم تسمها) أن "القوات الإماراتية المتواجدة بمنطقة صرواح في مأرب بدأت انسحاباً جزئياً من قاعدتها العسكرية المتواجدة في تلك المديرية"، مشيرة إلى أن قوات سعودية حلت مكانها.

وفي السياق، أكدت صحيفة "وول ستريت جورنال"، الأربعاء، أن الانسحاب الإماراتي جاء "خشية من ردة فعل انتقامية قد تطولها في حال اندلعت الحرب الأمريكية على إيران".

وذكرت الصحيفة الأمريكية أن الخلافات بين السعودية والإمارات بشأن الإستراتيجية التي يجب اتباعها في اليمن خلقت شقوقا في تحالفهما، ونسبت إلى المتخصص في الشؤون اليمنية مع مجموعة الأزمات الدولية "بيتر ساليسبري" قوله إن الانسحاب الإماراتي الأخير "ستضيف تعقيدا جديدا" لهذه الخلافات.

وكشفت وكالة "رويترز"، في 28 يونيو/حزيران الماضي، عن سحب الإمارات جزءاً من قواتها في اليمن؛ بسبب ارتفاع حدة التوتر في منطقة الخليج بين إيران وأمريكا، ودخول الإمارات على الخط بعد استهداف 4 سفن في مينائها وإسقاط طائرة أمريكية مسيَّرة أقلعت من أراضيها.

ونقلت الوكالة عن دبلوماسيَّين اثنين قولهما إن أبوظبي "سحبت بعض القوات من ميناء عدن الجنوبي ومن الساحل الغربي لليمن"، وهما من أكثر المناطق التي توجد بها قوات إماراتية.

وهددت جماعة أنصار الله اليمنية (الحوثيون) مراراً باستهداف العمق الإماراتي، وبثت، في مايو/أيار الماضي مقطع فيديو قالت إنه يعود لقصف منشآت في مطار أبوظبي الدولي عام 2018 بطائرة مسيرة، في حين نفت الإمارات تعرض المطار لأي هجوم، وقالت إن الحادث تسببت به مركبة إمدادات.

وتقود الإمارات والسعودية تحالفاً عسكريا، منذ مارس/آذار 2015، لإعادة الحكومة المعترف بها دولياً إلى السلطة في اليمن بعد أن أطاحت بها مليشيا الحوثيين المتحالفة مع إيران، في 2014، لكن منظمات دولية وحقوقية تتهم التحالف بارتكاب جرائم بحق المدنيين.