قالت السلطات في شرق ليبيا وشركة جويدري جروب الأمريكية للأمن إنهما تخططان لوضع اللمسات النهائية على اتفاق لتطوير ميناء كبير في شرق البلد المنتج للنفط.

والمحادثات مستمرة منذ نحو عام لإنشاء ميناء في سوسة، فيما سيكون استثمارا نادرا في ليبيا. ويعاني معظم البلاد من الفوضى منذ الإطاحة بالرئيس الراحل "معمر القذافي" عام 2011.

وقالت مجموعة جويدري، في بيان: "وقعت مجموعة جويدري ودولة ليبيا عبر مصلحة الموانئ اتفاق الامتياز رسميا في 13 من مايو (أيار) لتطوير ميناء مياه عميقة متعدد الأغراض في سوسة بليبيا"، حسب "رويترز".

وأضافت الشركة: "ستتضمن الخطوات التالية من المشروع وضع كل الترتيبات الفنية والمالية والتشغيلية والتجارية".

وقال رئيس مصلحة الموانيء في المنطقة الشرقية، رئيس لجنة متابعه ميناء سوسة البحري، "صلاح الحاسي"، لـ"رويترز"، إنه لم يتم حتى الآن توقيع اتفاق نهائي لكن تم إنجاز 90% من العمل.

وأضاف: "نحن الآن في المرحلة الأخيرة في توقيع العقد. تمت الموافقة واعتماد الخطوط العريضة والآن نراجع البنود في العقد، وصلنا إلى 90% من الانتهاء".

من جانبها، قالت شركة جويدري إنها "قريبة جدا" من توقيع اتفاق تمويل من أجل الميناء.

ولم يذكر أي من الطرفين تفاصيل.

كان الجانبان قدرا، في فبراير/شباط الماضي، حجم الاستثمار في المشروع بمبلغ 1.5 مليار دولار.

وتوقيع العقد بشكل نهائي سيشكل إنجازا كبيرا للحكومة الموازية في شرق ليبيا، التي لا تتمتع باعتراف دولي. والحكومة المدعومة من الأمم المتحدة مقرها طرابلس في غرب البلاد.

ومن المفترض أن يصبح ميناء سوسة الميناء الرئيسي لدخول السلع إلى ليبيا. ومن المستهدف أن يخدم الميناء البلد كله.

ويأمل المسؤولون أن يتيح الميناء وظائف في بلد يتطلع فيه الغالبية إلى القطاع العام المتضخم.

ويخشى البعض احتمال أن يلحق الميناء ضررا بمواقع تاريخية قديمة.

وسوسة بها أعمدة معبد تاريخي وبعض المواقع الأثرية التي تغمرها المياه، وهي قريبة من مدينة القيروان الجبلية الإغريقية.