قالت جماعات حقوقية إن ما لا يقل عن 544 مدنيا قتلوا وأصيب أكثر من 2000 منذ بدء هجوم بقيادة روسيا على آخر معقل للمعارضة المسلحة في شمال غربي سوريا قبل نحو شهرين.
ومنذ أبريل/نيسان الماضي، نفذ الطيران الروسي مئات الهجمات على مناطق بمحافظة إدلب التي تسيطر عليها المعارضة وشمال محافظة حماة المتاخمة لها.
وقال رئيس الشبكة السورية لحقوق الإنسان، "فضل عبد الغني" إن الجيش الروسي وحليفه السوري يتعمدان استهداف المدنيين حيث تعرض عدد قياسي من المنشآت الطبية للقصف.
وتنفي روسيا والجيش السوري أن تكون طائراتهم تقصف المناطق المدنية دون تمييز بالذخائر العنقودية والأسلحة الحارقة، فيما يقول السكان في مناطق المعارضة إنه يهدف إلى إصابة الحياة اليومية بالشلل.
ويقول سكان وناشطون يعملون في مجال الإنقاذ إلى أن الحملة دمرت عشرات القرى والبلدات.
وقال المتحدث باسم جماعة الدفاع المدني في محافظة إدلب "أحمد شيخو"، إن قرى وبلدات بأكملها تم إفراغها من السكان، واصفا الحملة بأنها الأشد تدميرا ضد محافظة إدلب منذ سقوطها بالكامل في أيدي المعارضة في منتصف عام 2015.
وحذر رؤساء 11 منظمة إنسانية عالمية كبرى في نهاية الشهر الماضي من أن إدلب تقف على شفا كارثة، حيث يواجه 3 ملايين مدني مخاطر بينهم مليون طفل.