مع اقتراب الذكرى الثالثة للمحاولة الانقلابية الفاشلة في تركيا، أعاد أتراك تذكر الجندي "عمر خالص دمير"، الذي قتل على يد جنود انقلابيين، بعدما رفض السماح لهم بالسيطرة على مقر القوات الخاصة التركية بالعاصمة أنقرة، في 15 يوليو/تموز 2016.
ونشر حساب "الرادع التركي" عبر "تويتر" مقطع فيديو يصور جزءا من اللحظات البطولية لـ"دمير"، والذي بات أيقونة إفشال المحاولة الانقلابية وبطلا قوميا في تركيا.
وروى الحساب جزءا من المشهد، قائلا إن "دمير" ساهم في إفشال الانقلاب عندما تصدى للجنرال "سميح ترزي"، أحد أبرز قادة الانقلاب الفاشل، وقتله عندما حاول السيطرة هو و30 من جنوده على مقر القوات الخاصة بمنطقة غولباشي بأنقرة.
وأضاف "الرادع التركي" أن "دمير" تلقى، فور قتله لـ"سميح"، نحو 30 رصاصة غادرة من مرافقي الأخير، ولقي ربه شهيدا، على حد قوله.
وبحسب وسائل إعلام تركية، فقد خدم "دمير" مع الجنرال "سميح ترزي" من قبل في أفغانستان، لكن ذلك لم يمنعه من رفض طلبه بتسلم المقر، وأخبره بأنه لم يتلق أي تعليمات بذلك من قيادته، فرد عليه "ترزي" بأن الانقلابيين سيطروا على تركيا، وأن عليه أن يستجيب للطلب، فبادر "عمر دمير" إلى الاتصال بقائده الذي طلب منه عدم تسليم المقر، وكلفه بالدفاع عنه.
وعند تلقيه الأمر بالدفاع عن المقر، صوب "خالص دمير" سلاحه إلى رأس الجنرال قائد الوحدة الانقلابية وعاجله برصاصة أردته قتيلا على الفور، لكن الجنود المرافقين للعميد أطلقوا النار عليه، مما أدى إلى مقتله أيضا.
وينسب للجندي التركي "عمر خالص دمير" الكثير من الفضل في إحباط عملية الانقلاب، فلو أنه انصاع لطلب الانقلابيين وسلمهم مقر قواته الذي كان من أول المقرات التي خططوا للاستيلاء عليها لاستخدموه في عمليات القنص والاغتيال، وأعاقوا تحرك القوات الخاصة التي لعبت دورا كبيرا في مواجهة الانقلاب.