واحتفظ «حزب الشعب الجمهوري» بموقعه بعد حصوله على 24.95% من أصوات الناخبين، واحتلاله المركز الثاني بعد حزب «العدالة والتنمية» الحاكم، في الانتخابات البرلمانية التي جرت في 7 يونيو/حزيران الجاري.
وأكد رئيس الحزب، «كمال كليتشدار أوغلو»، خلال تصريحات صحفية، أن الأولوية للائتلاف مع أحزاب المعارضة بالدرجة الأولى، وأن الحزب سيبحث الخيارات الأخرى في حال فشل أحزاب المعارضة لتحقيق ذلك. وأضاف: «إرادة الشعب التركي لم تمنح أي حزب حق تشكيل حكومة بمفرده، لدينا خيارات لتشكيل حكومة ائتلافية، وعلى كافة زعماء الأحزاب تقييم هذه الخيارات، فالديمقراطية تقوم على التوافق، إذا فكرنا بهذه الطريقة، لن تبقى تركيا بدون حكومة».
وتابع قائلا: «عند تكليف رئيس حزب العدالة والتنمية أحمد داود أوغلو، بمهمة تشكيل الحكومة، سيقوم بمقابلة رؤساء أحزاب المعارضة، وسيقدم لنا مقترحات بهذا الخصوص، سنعقد وقتها اجتماعا مع مسؤولي الحزب لتقييم هذه المقترحات. لكن نفضل بالدرجة الأولى تشكيل حكومة ائتلافية خالية من حزب العدالة والتنمية».
يُشار أن نتائج الانتخابات البرلمانية التركية أسفرت عن فوز حزب «العدالة والتنمية» بنسبة 40.87% من أصوات الناخبين، وحزب «الشعب الجمهوري» 24.95%، بينما حصل حزب الحركة القومية على 16.29%، وحزب «الشعوب الديمقراطي» على 13.12% من الأصوات.
وبحسب القانون التركي، فإن تشكيل الحكومة يتطلب حصول الحزب على 276 مقعدا من أصل 550 إجمالي مقاعد البرلمان، في حين حصل الحزب الحاكم على 258 مقعدا، و«الشعب الجمهوري» على 136 مقعدا، و«الحركة القومية» على 80 مقعدا و«الشعوب الديمقراطي» على 80 مقعدا.
وفي حال فشل رئيس الحزب الحاصل على المركز الأول في الانتخابات، ينتقل تكليف تشكيل الحكومة إلى الحزب الثاني، كما يحق لرئيس الجمهورية التدخل والإعلان عن انتخابات مبكرة خلال 45 يوميا، في حال اعتبر أن هناك عدم توافق بين الأحزاب الفائزة في الانتخابات على تشكيل حكومة الائتلاف.