تمكنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، من الحصول على معلومات استخباراتية عبر استدراج جنود إسرائيليين، من خلال تطبيق الهواتف الذكية "واتسآب".

واستخدمت عناصر "حماس" اللغة العبرية في التحدث عبر أرقام هواتف إسرائيلية، وعرضوا أنفسهم كجنود في وحدات أخرى في جيش الاحتلال، بهدف الحصول على معلومات استخبارية.

وكشفت نماذج من المحادثات التي جرت بين جنود إسرائيليين وعناصر "حماس"، عن نجاح تكتيك الحركة الجديد، ما تسبب بحالة من القلق في أوساط القيادة العسكرية الإسرائيلية.

ووفق وسائل إعلام عبرية، يجري تحقيق في كيفية حصول "حماس" على هذه المعلومات.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، الإثنين: "عرّف ناشطو حماس أنفسهم على الإنترنت كإسرائيليين، وتواصلوا مع القوات عبر خدمة رسائل واتسآب (WhatsApp)، وفي بعض الاحيان قدموا المعلومات التي تمكنوا بالفعل من الحصول عليها عن تحركات القوات بهدف الحصول على معلومات إضافية".

وأضافت الصحيفة، أن معظم هذه المحاولات لم تنجح، لكن إحدى هذه المحاولات التي جرت الشهر الماضي كانت ناجحة.

وكشفت "يديعوت أحرونوت" أن جنديا في وحدة المظليين تلقى رسالة على خدمة مراسلة "واتسآب" من رقم غير مألوف، وأرسلت الرسالة من شخص عرّف نفسه كعضو في وحدة أخرى يطلب معلومات مختلفة، بما في ذلك موعد مغادرة المظليين للمنطقة.

وأشارت الصحيفة إلى أن "(الجندي) المظلي الذي جرى الاتصال به من خلال التطبيق رفض الكشف عن أي شيء، رغم أن المتصل عرض عليه معلومات، بغرض نيل ثقته، لا ينبغي أن تكون في يد أي شخص خارج وحدته"، مشيرة إلى أن المظلي نبّه قادته، وفُتح تحقيق في كيفية حصول "حماس" على هذه المعلومات.

ومن آن لآخر، يتم الكشف عن نجاح "حماس" في اختراق المنظومة الأمنية الإسرائيلية، وفك شفرة الاتصالات العسكرية بين وحدات الاحتلال، والحصول على معلومات ثمينة عن تحركات قواته قرب قطاع غزة.