أول لقاء بين هادي وغريفيث بعد أشهر من التوتر بينهما

الثلاثاء 16 يوليو 2019 12:46 ص

التقى الرئيس اليمني "عبدربه منصور هادي"، الإثنين، في مقر إقامته المؤقت بالعاصمة السعودية الرياض، المبعوث الأممي إلى اليمن "مارتن غريفيث"، للمرة الأولى منذ توتر العلاقة بينهما، خلال الأشهر الماضية.

ووفق وكالة الأنباء الحكومية "سبأ"، فإن "هادي" أكد ضرورة تنفيذ اتفاق ستوكهولم الذي توصلت له الحكومة اليمنية والحوثيين أواخر العام الماضي، بشأن وقف المعارك في الحديدة والإفراج عن الأسرى.

وأضاف "هادي" أن الاتفاق يعد مفتاح الدخول لمناقشة الترتيبات اللاحقة، التي تمهد للتوصل إلى عملية سلام في اليمن.

وأشار إلى أهمية تحقيق تقدم في الملف الإنساني، وفق جهود المبعوث الأممي في هذا الإطار، على قاعدة "الكل مقابل الكل"، في إشارة إلى تنفيذ اتفاق الحديدة بالكامل دون تجزئة.

وقال: "وجهنا فريقنا في لجنة إعادة الانتشار باستئناف العمل مع الجنرال مايكل لوليسغارد والتعامل بإيجابية كاملة لتصحيح مسار تنفيذ اتفاق الحديدة، وقد بدأت اجتماعاتهم أمس (الأحد)، وللأسف بُلغنا بتعنت وصلف الميليشيا الحوثية مجددا".

وحسب "سبأ"، فإن المبعوث الأممي "أكد تجديد أواصر التقدير والاحترام لمواصلة العمل المشترك لخدمة السلام الذي يعمل ويؤكد عليه فخامة الرئيس في مختلف لقاءاته".

وقال "غريفيث": "سنعمل معاً على تنفيذ مسارات السلام وفق المرجعيات الثلاث مع تركيزنا الآني على المرحلة الأولى من اتفاق الحديدة".

وأواخر يونيو/حزيران الماضي، استأنف "غريفيث" مهامه بلقاء "علي محسن الأحمر"، نائب الرئيس اليمني، في أعقاب ترميم العلاقة بين الطرفين (هادي وغريفيث)، بعد شهرين من القطيعة، إثر اتهام الأول للأخير بالتماهي مع جماعة الحوثيين.

وتبذل الأمم المتحدة جهودا متعثرة للتوصل إلى حل سلمي ينهي الحرب، التي جعلت معظم سكان اليمن بحاجة إلى مساعدات إنسانية.

وتوصلت الحكومة اليمنية والحوثيون، برعاية الأمم المتحدة، إلى اتفاق في ستوكهولم، يوم 13 ديسمبر/ كانون أول الماضي، حول ملفات منها: الأوضاع في مدينتي الحُديدة وتعز وتبادل الأسرى.

وواجه تطبيق الاتفاق عراقيل عديدة، بسبب تباين بين الفرقاء في تفسير عدد من بنوده، ما أطال أمد الحرب، التي جعلت معظم سكان اليمن بحاجة إلى مساعدات إنسانية.

وللعام الخامس، يعاني اليمن من حرب بين القوات الموالية للحكومة وقوات الحوثيين، المسيطرة على محافظات بينها العاصمة صنعاء، منذ سبتمبر/ أيلول 2014.

ويزيد من تعقيدات النزاع اليمني أن له امتدادات إقليمية، فمنذ مارس/ آذار 2015، يدعم تحالف عسكري عربي، تقوده السعودية، القوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين، المدعومين من إيران.

المصدر | الأناضول

  كلمات مفتاحية

الرئيس اليمني هادي مارتن غريفيث غريفيث الأمم المتحدة

المبعوث الأممي لخالد بن سلمان: نسعى لإبقاء اليمن خارج توترات المنطقة

الرئيس اليمني يعود إلى السعودية بعد رحلة علاجية بأمريكا

الرئيس اليمني يشكو المبعوث الأممي ويمنحه فرصة أخيرة

خالد بن سلمان يلتقي غريفيث ويدعو لتطبيق اتفاق ستوكهولم