مسلسل نتفليكس "آخر القياصرة" يثير سخرية الروس

الثلاثاء 16 يوليو 2019 04:06 م

عندما كانت صحفية الغارديان "فيف غروسكوب" تقضي وقتها في موسكو، وجدت أن مسلسل "آخر القياصرة" لـ"نتفليكس"، كان حديث المدينة، لكن بشكل سلبي جداً، على عكس مسلسل "تشيرنوبل" الذي أصدرته شبكة HBO، الذي أثار الإعجاب باهتمامه بدقة التفاصيل، وصولًا إلى صناديق القمامة المناسبة للعصر الذي صوّره، ورفض إهمال أي شيء عاطفياً أو سياسياً.

إن احترام التاريخ والاعتراف بأن الحقائق معقدة والاستثمار الكبير للوقت والطاقة الذي كان موجوداً في مسلسل "تشيرنوبل" قطع شوطاً طويلاً في التقريب بين روسيا والغرب، وفي وقت توترت فيه العلاقات، كان علامة على أن "لدينا القدرة على التفاهم المتبادل"، وفق ما تراه الصحفية.

لكن مسلسل "آخر القياصرة" يفتح الجرح مرة ثانية، حيث لم يتمالك الروس أنفسهم من الضحك على مشهد ظهرت فيه صورة الميدان الأحمر فيما يفترض أنه عام 1905، لتحتوي على قبر لينين، الذي لم يتم بناؤه حتى عام 1924.

يبدو المسلسل كأنه إحياء سريالي لمقال من ويكيبيديا، ويخلط التعليق الصوتي بكلام الراوي مع إعادات البناء الدرامية وآراء الأكاديميين الخبراء بهذه الفترة، كان من الممكن تجنب هذه الكارثة إذا كان قد قدمها مؤرخ من البداية ليعرف المشاهدون سقف التوقعات، لقد كانت تجربة مروّعة بدت كأنها مقدمة لجمهور لديهم ذاكرة السمكة.

من هو الجمهور المستهدف؟ أهم أناس لم يسمعوا قط عن روسيا؟ إذا كان هذا هو ما تريد القيام به، فقم بعمل نسخة روسية خيالية من مسلسل "غيم أوف ثرونز".

يبذل الممثلون قصارى جهدهم، الصورة السينمائية جميلة، والأزياء رائعة، في بعض الأحيان، يصبح التمثيل الدرامي نفسه ممتعًا بشكل رائع، لكن هناك ثغرات في الحوار لا يمكن التغاضي عنها، أيضاً عندما يتدخل مؤرخو الحياة الحقيقية ويشرحون ما يجري، تشعر كما لو أنك دخلت فيلماً وثائقياً.

ترى الكاتبة، أنه إذا كان المسلسل قد تم تمويله من قبل شخص يريد أن يظهر "أننا في الغرب أغبياء تمامًا"، فقد نجح فيما أراد، واستثمر أمواله جيداً.

المصدر | الغارديان - ترجمة الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

نتفليكس شركة نتفليكس موسكو

HBO Max.. هل تواجه نتفليكس أخطر تهديد لها؟