الشاطر: وزيران خليجيان جاءا للقائي بالسجن بعد 3 يوليو

الثلاثاء 16 يوليو 2019 11:05 م

في واقعة نادرة، سمح لنائب مرشد جماعة الإخوان المسلمون؛ "خيرت الشاطر"، بالحديث خلال الجلسة الأخيرة من إعادة محاكمته وعدد من قيادات الجماعة بتهمة التخابر مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس".

وكشف "الشاطر"، في حديثه للمرة الأولى منذ اعتقاله في 2 يوليو/ تموز 2013، عن زيارات لمسؤولين في حكومات عربية وغربية له بمحبسه، تحت سمع وبصر السلطات، الأمر الذي استشهد به لنفي تهمة التخابر.

وأفصح "الشاطر" في حديثه، الأحد، عن زيارة وزير خارجية الإمارات، ونائب وزير الخارجية الأمريكية، ووزير قطري، وممثل الاتحاد الأوروبي، إليه داخل محبسه، بعد اعتقاله بأيام، وقبل السماح له بمقابلة أسرته. ولم يذكر "الشاطر" أسماء المسؤولين الذين أشار إليهم.

وقال في التصريحات التي نقلتها شبكة "رصد" الإخبارية، الثلاثاء: "فوجئت بمأمور السجن يستدعيني الساعة 12 ليلًا، لأفاجأ بوزير خارجية الإمارات، ومساعد وزير الخارجية الأمريكي، يطلبوا مني قبول الأمر الواقع (الانقلاب العسكري) من أجل الإفراج عن الإخوان".

وتساءل: "لماذا تتم هذه الزيارة بإذن من النيابة العامة، وفي محبسي إن كان أي لقاء هو تخابر؟.. ولماذا يسلط علينا سيف الاتهامات بما كان مقبولًا أمس، ولماذا تتحول الخصومة السياسية إلى تلفيق الاتهامات والجرائم ضدنا؟".

وواصل "الشاطر" سوق الاستشهادات على بطلان تهمة التخابر بحقه وكافة المتهمين، بما فيهم الرئيس الراحل "محمد مرسي".

 وقال إن "شهادة وزير الداخلية الأسبق محمود وجدي ضدنا بأننا تخابرنا قبيل ثورة يناير (2011)، يتنافى مع قيامه شخصيًا بالإفراج عني بعد الثورة، واتصل بمأمور السجن وطلب أن يهاتفني ليبلغني بأنه أصدر قرارًا تنفيذيًا بإخلاء سبيلي".

وأشار إلى لقاء مدير المخابرات الأسبق "عمر سليمان" بالإخوان كإحدى القوي السياسية، وكذلك إسقاط المشير "حسين طنطاوي" عنه وعن بقية الإخوان اتهامات وعقوبة المحكمة العسكرية، ورد الاعتبار لهم.

ولفت نائب مرشد جماعة الإخوان، إلى مثال، قال إنه لـ"توضيح مدى الزيف والهراء" الذي مُورس معهم،.

وروى "اتصلت بي المخابرات في ظل حكم الرئيس مرسي، وطلبت مني التحدث للأستاذ إسماعيل هنية (رئيس المكتب السياسي لحركة حماس) لأمر متعلق بالمعابر، فأبلغتهم بأي صفة أقوم بالتحدث له؟.. قالت المخابرات بصفتك شخصية إسلامية معروفة، وأكدوا أن هذا لمصلحة الأمن القومي المصري".

وتابع "أبلغتهم أن هذا دور الرئاسة وليس دوري.. ثم أفاجأ بعدها أن هذا دليلًا ضدي، فكيف بعد ذلك نتهم بالتخابر؟ وهل هذا الطلب يُطلب من متخابر؟!".

وأكد في ختام كلمته "لقد أخلصنا لهذا الوطن لم نتخابر أو نتآمر أبدًا".

وأجلت المحكمة النطق بالحكم في إعادة محاكمة "الشاطر" وعدد من قيادات الإخوان بتهمة التخابر مع "حماس"، إلى جلسة 28 أغسطس/ آب المقبل.

و"خيرت الشاطر"، نائب مرشد الإخوان، محتجز في سجن "العقرب"، منذ الانقلاب العسكري منتصف عام 2013، ويحاكم في عدة قضايا أبرزها "التخابر مع حركة حماس".

وصدر ضد "الشاطر" وآخرين، حكما بالمؤبد، في القضية المعروفة إعلاميا بـ"أحداث المقطم" (حيث مقر مكتب إرشاد الجماعة)، إضافة إلى حكم آخر بالسجن 15 عاما في القضية المعروفة إعلامياً بـ"خلية أبناء الشاطر"، والتي يحاكم أفرادها بتهمة زرع أجهزة تنصت، قبل انتخابات الرئاسة التي أجريت في يونيو/حزيران 2012، ورصد ومراقبة أجهزة الدولة.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

خيرت الشاطر جماعة الإخوان المسلمون التخابر مع حماس تهمة التخابر الانقلاب العسكري في مصر

خاص: تدهور صحة الشاطر.. والسلطات المصرية ترفض علاجه على نفقته الشخصية

مصر.. القبض على ابنة القيادي بالإخوان خيرت الشاطر وزوجها

مصر.. «النقض» تؤيد إدراج «بديع» و«الشاطر» و«العريان» على قوائم الإرهاب

محكمة عسكرية مصرية تقضي بحبس «الشاطر» 15 عاما والمؤبد لآخرين