دعا زعيم المعارضة التركية "كمال كليجدار أوغلو"، الرئيس "رجب طيب أردوغان"، إلى تغيير سياسة البلاد الخارجية؛ بحيث يتخلى عن جماعة الإخوان المسلمين، ويصافح الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، الذي قاد انقلابا عسكريا قبل 6 سنوات على أول رئيس مدني منتخب في البلاد "محمد مرسي".

ونقلت وسائل إعلام تركية عن "كليجدار أوغلو"، رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي، الثلاثاء، قوله: "إذا كنا نريد أن تكتسب تركيا اعتبارا في سياستها الخارجية، فعلى أردوغان أن يتخلى أولا عن الإخوان المسلمين".

وأضاف: "من هم الإخوان؟، مصالح الدولة التركية فوق كل شئ"، واصفا سياسات أنقرة في هذا الشأن بـ"الخاطئة".

وتابع: "ثانيا: عليك (أردوغان) أن تتصالح مع مصر التي نتشارك معها التاريخ والثقافة، على أي أساس نحن نخاصمها؟ هذه المخاصمة تنعكس سلبا على تركيا".

وأردف: "يجب أن نرسل سفيرا إلى مصر، ونتصالح معها، وطبعا سنبذل جهودنا لتتحول مصر إلى الديمقراطية، وإيقاف الإعدامات السياسية، ووقف نزيف دماء الأشقاء، ولن نتردد في سبيل تحقيق ذلك".

وتشهد العلاقات المصرية التركية توترا شديدا منذ الانقلاب العسكري على الرئيس الراحل "محمد مرسي" في 3 يوليو/تموز 2013، بعد عام واحد من حكمه، واستضافة تركيا معارضين لنظام "السيسي".

وواصل "كليجدار أوغلو" مقترحاته قائلا: "ثالثا: يجب عقد محادثات على المستوى الرسمي مع سوريا (النظام السوري) بأسرع وقت ممكن".

وتساءل: "لماذا لا يوجد لدينا سفير في دمشق؟ ولماذا نعقد محادثات غير مباشرة مع النظام عبر روسيا؟؛ فوحدة الأراضي السورية من مصلحة تركيا".

واستطرد: "رابعا: يجب أن تتخلوا عن إرسال السلاح إلى ليبيا (...) ماذا تريدون من ليبيا؟ ولماذا ترسلون السلاح إليها؟ فبدلا من لعب دور الوسيط من أجل السلام لماذا تسعون للإيقاع بين الأشقاء".

ولم يصدر أي تصريح رسمي تركي أو ليبي حول تقارير إعلامية حول هذا الأمر، إلا أن تركيا لا تخفي دعمها لحكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا، في مواجهة الجنرال الليبي المدعوم من مصر والإمارات "خليفة حفتر"، الذي تهاجم قواته العاصمة طرابلس منذ أبريل/نيسان الماضي.

واقترح "كليجدار أوغلو" كذلك تأسيس "منظمة التعاون والسلام في الشرق الأوسط" بقيادة تركيا.