كشفت صحيفة فرنسية، الخميس، أن الجنرال الليبي المتقاعد "خليفة حفتر" أسس إمبراطورية اقتصادية خاصة شرقي ليبيا تعتمد على "استراتيجية افتراس مالي للمناطق الخاضعة لسيطرته" عبر 4 مصادر.

ونقلت "لوموند" عن مركز "نوريا" للأبحاث والدراسات الفرنسي أن تهريب المهاجرين وتهريب النفط وتصدير الخردة والتوسع في الاقتراض هي المصادر الأربعة لتمويل إمبراطورية "حفتر".

وأضافت أن 45% من إيرادات قوات "حفتر" تأتي من خلال بيع الخردة وتصديرها لتجار الجملة، والتعامل معها كملكية خاصة، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن توسع "حفتر" في عمليات الاقتراض من القطاع المصرفي الخاص أدى إلى تفاقم المديونية بشكل كبير، وفقا لما ترجمه موقع "عربي 21".

وذكر تقرير "لوموند" أن الجنرال الليبي المتقاعد يدير مصادر تمويله عبر "لجنة الاستثمار العسكري والأشغال العامة"، التي تعتبر مظلة لأعماله.

وبلغ الدين العام في المنطقة الشرقية لليبيا، التي يسيطر عليها "حفتر"، نحو 35 مليار دينار، أواخر أبريل/نيسان الماضي، وفقا لما أوردته رويترز، التي نشرت تقريرا ذكر أن تمويل قوات "حفتر" يعتمد على الاقتراض من المصارف، إلى جانب استعماله سندات غير رسمية وأموالا نقدية مطبوعة في روسيا.

ونقلت الوكالة عن مصادر عسكرية أن "حفتر" لجأ إلى تجار لاستيراد مركبات وعتاد لاستكمال عمليته العسكرية، إلى جانب "سلطة استثمار عسكرية" أنشأها مجلس النواب لمنح قواته السيطرة على قطاعات من الاقتصاد كالمعادن والخردة.

ورغم حجم التمويل الكبير، ودعم كل من السعودية والإمارات ومصر وفرنسا، إلا أن قوات "حفتر" مازالت عاجزة عن دخول العاصمة "طرابلس" بعد أكثر من 100 يوم على شنها هجوما عسكريا.

ومنذ عام 2011 تعاني ليبيا صراعًا على الشرعية والسلطة بين قوات "حفتر" في الشرق من جانب، وقوات حكومة الوفاق برئاسة "فائز السراج" في الغرب، من جانب آخر.