خلافات معسكر شرق ليبيا تعرقل تشكيل حكومة جديدة

السبت 20 يوليو 2019 11:30 ص

أفشلت الخلافات التي تعصف بمعسكر الشرق الليبي لقاءات برلمان طبرق في التوصل إلى الهدف الأساسي من انعقادها، وهو التوافق على تشكيل حكومة جديدة.

وسعى برلمان طبرق، عبر اجتماعات مكثفة في القاهرة الأسبوع الماضي، إلى التوافق على تشكيل حكومة وحدة وطنية بديلة لحكومتي "الوفاق" في طرابلس، المعترف بها دوليا، وحكومة "عبدالله الثني" غير المعترف فيها، التي تتخذ من مدينة البيضا شرق ليبيا مقرا لها.

لكن الخلافات الحادة التي شهدتها اجتماعات النواب قضت على تحقيق ذلك، رغم أنه كان يُنظر إلى تلك الخطوة باعتبارها محاولة لتعزيز موقع قوات المشير "خليفة حفتر" عبر إيجاد بديل لحكومة "الوفاق" المعترف بها دوليا.

وحسب مصادر ليبية، فإن انقساما حادا شهدته الاجتماعات التي جرت في العاصمة المصرية على مدار 3 أيام؛ حيث انقسم النواب إلى 3 مجموعات، بعضهم رفض تشكيل حكومة بديلة، وطالب بوقف العملية العسكرية التي بدأها "حفتر" على العاصمة طرابلس، في أبريل/نيسان الماضي.

كما طالب الفريق الأول بالحد من توغل العسكريين على السياسة، مؤكدين ضرورة العودة إلى الاتفاق السياسي، وتهيئة المناخ لعقد المؤتمر الجامع، الذي شن "حفتر" هجومه على العاصمة قبل انطلاقه بأيام قليلة.

أما الفريق الثاني فقد تمسك بحشد الدعم الدولي لحكومة "عبدالله الثني" في شرق ليبيا، مع إدخال تعديلات عليها، مشيرين إلى عدم جدوى تشكيل حكومة جديدة بالكامل.

لكن الفريق الثالث تجاوب بشكل مبدئي مع مقترح تشكيل حكومة جديدة، تحت مسمى "حكومة الوحدة الوطنية".

وأسهمت معارضة بعض أعضاء مجلس النواب لتحركات "حفتر"، رغم قلة عددهم، في تعطيل التوصل إلى حل؛ لأنه كان مطلوباً أن تخرج نتائج الاجتماع بالإجماع.

 لذلك تم اللجوء إلى صيغة توافقية حول مجموعة بنود ممثلة لكل من شاركوا في الاجتماع، حسب ما نقله "العربي الجديد".

وسعى عدد من أعضاء مجلس النوب إلى تعظيم دور المجلس في العملية السياسية في ليبيا، وعدم الاكتفاء بدور توفير شرعية لقوات "حفتر" فقط.

وغذى تلك التحركات، حالة الغضب المكتوم بين مجلس النواب والقيادة العامة لقوات "حفتر" بسبب تحركات جرت أخيرا من جانب "حفتر"، استهدفت نفوذ مجلس النواب، وعددا من أعضائه البارزين، وفي مقدمتهم رئيس المجلس "عقيلة صالح".

وتكررت في المجلس مؤخرا لأول مرة تلميحات عن تغول "حفتر" على السلطة من جانب أعضاء في مجلس النواب كانوا من أشد الداعمين له ولتحركاته في السابق.

وتحدث بعض النواب بشكل صريح بضرورة أن يكون هناك توازن في توزيع السلطة، خصوصا أن مجلس النواب هو أحد جناحين معترف بهما دوليا في ليبيا، وهما حكومة الوفاق والمجلس.

ومن بين الأسباب التي بدت أنها غذت حالة غضب بعض النواب، ما شهدته مدينة بنغازي، التي تسيطر عليها قوات "حفتر"، الأربعاء الماضي، عندما جرى اختطاف النائبة "سهام سرقيوة" من قبل مسلحين هاجموا منزلها واعتدوا على زوجها.

عملية الخطف جاءت بعد معارضتها لما دار في اجتماعات القاهرة، ورفضها لتحركات "حفتر" العسكرية ومحاولات اجتياح العاصمة طرابلس.

المصدر | الخليج الجديد + العربي الجديد

  كلمات مفتاحية

قوات حفتر توجه رسالة لأهالي طرابلس استعدادا لهجوم واسع

الأمم المتحدة تطالب بالإفراج عن نائبة ليبية اختطفتها قوات حفتر

افتراس مالي.. 4 مصادر تمول إمبراطورية حفتر الاقتصادية

منشق متحدثا عن حفتر: يستعين بالسحرة