كاتب إسرائيلي: الرياض وتل أبيب متزوجان عرفيا

الجمعة 19 يوليو 2019 08:27 م

اعتبر كاتب إسرائيلي أن التعاون المحتمل بين السعودية و(إسرائيل) ينطوي على مكاسب عظمى للأخيرة، بدءا بالتجارة وانتهاء بالتعاون الأمني، قائلا إن "السعودية وإسرائيل متزوجتان عرفيا"، حسب وصفه.

وأضاف الكاتب "نداف شرغاي"، في مقال بصحيفة "إسرائيل اليوم"، أن وزير الخارجية الإسرائيلي طرح مؤخرا طريقا بريا، "سيغير وجه الشرق الأوسط".

وأوضح "شرغاي" أن الخطة عرضت على الجمهور قبل سنتين، ولكنها تعود الآن إلى مركز الخطاب السياسي بالمنطقة، مبينا أن المسؤولين الإسرائيليين يسمون المشروع "السكة للسلام الإقليمي".

ويستهدف المشروع- وفق الكاتب-  الربط الاقتصادي والاستراتيجي بين السعودية ودول الخليج، عبر الأردن، بشبكة القطارات الإسرائيلية وميناء حيفا، لخلق مسارات رخيصة وسريعة وأكثر أمانا، بسبب التهديد الإيراني الملموس للمسارات البحرية بالخليج، بحسب ما ترجمه "عربي 21".

وأضاف الكاتب الإسرائيلي أن "مسار القطار في المرحلة الأولى يبدأ من محافظتي إربد والزرقاء الأردنيتين وحتى الحدود الأردنية السعودية"، لافتا إلى أن "السعودية أقامت نطاق شبكة سكة حديد تسمى الخط الشمالي الجنوبي، وخط المعادن، وتبدأ من حدودها مع الأردن إلى الرياض وموانئ الخليج الفارسي، وبالأساس إلى داماس".

وأكد الكاتب أنه من "الناحية الإسرائيلية يعد ذلك ربحا ملموسا جدا، ليس فقط سياسيا وحزبيا بل اقتصاديا أيضا"، منوها إلى أنه "بحساب سريع، إذا مرت ثلث التجارة السعودية عبر إسرائيل، فإن ذلك سيعطي دورة نشاط لأكثر من 300 مليار دولار سنويا".

وتابع: "أيضا السعودية تستفيد في رفع مستوى التعاون الاقتصادي والأمني مع الغرب، وتطوير التعاون مع إسرائيل ضد إيران"، مشددا على أن "البديل البري أقصر، وأكثر أمنا بأضعاف، فطول المسار البحري من ميناء داماس إلى البحر المتوسط عبر الخليج الفارسي والبحر الأحمر وقناة السويس هو 6 آلاف كيلومتر".

وأردف: "بالمقابل المسار البري عبر إسرائيل إلى ميناء حيفا هو 600 كيلو متر فقط"، مشيرا إلى أن "المخفي لا يزال أكبر من الظاهر، ولكن حتى الظاهر يعصف بالخيال، والسعودية وإسرائيل هما متزوجان عرفيا"، بحسب وصفه.

وتطرق الكاتب الإسرائيلي إلى أن "السعودية أبدت مرونة في تطبيع علاقاتها مع (إسرائيل)، وذلك من خلال السماح لرحلات شركات الطيران الهندية بالمرور عبر أجوائها وصولا إلى إسرائيل، وهذا قصّر الرحلة الجوية بين الهند وتل أبيب من 7 إلى 5 ساعات".

وأفاد بأن "السعودية ستسمح لعرب من إسرائيل بالعمل داخلها، ويدور الحديث عن عرب من خريجي الجامعات الإسرائيلية بمجال الطب والتخطيط والهندسة، إلى جانب عمال يدويين وأصحاب مهن أبسط"، مؤكدا أن "إسرائيل والسعودية ودول الخليج يقيمون تعاونا في مجال الأمن والاستخبارات، لا سيما ضد إيران".

وختم "شرغاي" قائلا، إنه "في السنة القادمة وربما في الأشهر المقبلة، ستنكشف أبعاد جديدة للعلاقة بين السعودية وإسرائيل"، مستدركا بقوله: "رغم ذلك يصعب على محافل سياسية تصديق بأن تقام قريبا علاقات دبلوماسية رسمية مع السعودية، والرياض تعترف بأنه رغم رغبتها بذلك، فإن العوائق لا تزال كثيرة".

المصدر | الخليج الجديد + عربي 21

  كلمات مفتاحية

العلاقات السعودية الإسرائيلية تطبيع العلاقات السعودية الإسرائيلية ضد التطبيع

هل اقترب أوان التطبيع الرسمي بين دول الخليج وإسرائيل؟

العالول: دعم قطار يربط إسرائيل بدول عربية تطبيع غير مسبوق

حملة عالمية للتغريد على وسم التطبيع السعودي خيانة