العالول: دعم قطار يربط إسرائيل بدول عربية تطبيع غير مسبوق

الثلاثاء 2 يوليو 2019 03:07 م

وصف نائب رئيس حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، "محمود العالول"، ترويج (إسرائيل) مؤخرا لإقامة "سكة قطار" تربطها بعدد من الدول العربية، بأنه "عملية تطبيع غير مسبوقة".

جاءت تصريحات "العالول" ردا على ما كشفت عنه وسائل إعلام إسرائيلية وعالمية حول خط سكك حديدية يربط (إسرائيل) بالسعودية، ويحمg اسم "قضبان السلام" ويمر في طريقه بعدد من الدول العربية التي وصفتها بـ"المعتدلة".

وشدد "العالول" على أن ذلك الأمر يحتاج إلى مخاطبة تلك الدول، لمعرفة التوجهات بهذا الشأن.

وانتقد "العالول" المواقف العربية التي تدعم التوجهات الأمريكية بشأن عملية السلام، بعد مشاركة مسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" في افتتاح نفق استيطاني في القدس المحتلة.

وعقب "العالول" على محاولات (إسرائيل) الترويج لسكة قطار تربطها بدول المنطقة، قائلا: "هذه المسألة بحاجة لمخاطبة الشعوب العربية بشأنها خلال الفترة المقبلة"، بحسب إذاعة "صوت فلسطين" الرسمية.

وتسعى (إسرائيل) أن تصبح بفضل مشروع "سكة القطار"، مركزا إقليميا للنقل البري، الذي سيساهم في تقوية الاقتصاد الإسرائيلي، خصوصا أن المخطط سيكون بالشراكة مع الولايات المتحدة التي أبدت تأييدها ودعمها للمخطط.

وانتقد "العالول" مشاركة سفير الولايات المتحدة "ديفيد فريدمان"، والمبعوث الأمريكي "جيسون غرينبلات" في افتتاح "نفق استيطاني" أسفل بلدة سلوان بالقدس المحتلة.

واعتبر "العالول" ما جرى "درسا لكل من يسير كالقطيع خلف أمريكا التي هي شريكة لـ(إسرائيل) في الاحتلال والاستيطان، وليست مجرد داعم فقط"، مشيرا إلى أن القيادة الفلسطينية ستواصل جهودها وحراكها في مواجهة الإجراءات الأمريكية والإسرائيلية، "بكل أساليب الوحدة والتقاطع في المواقف لتحقيق مزيد من الانتصارات في مواجهة السياسة الصهيو-أمريكية".

يذكر أن سفير الولايات المتحدة لدى (إسرائيل) "ديفيد فريدمان"، والموفد الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط "جيسون غرينبلات"، شاركا قادة الاحتلال من وزراء وأعضاء كنيست، الأحد، في مراسم افتتاح نفق استيطاني، وسط إجراءات عسكرية مشددة.

وحمل السفير الأمريكي والمبعوث "غرينبلات"، المطارق مع مسؤولين إسرائيليين، أثناء قيامهم بكسر جدار وفتح ممر تحت الأرض، ضمن مشروع النفق التهويدي الذي يمتد بين بركة سلوان التاريخية، ويمر أسفل المسجد الأقصى وباحة حائط البراق. 

وجاءت العملية بعد أيام قليلة فقط من انفضاض "الورشة الاقتصادية" التي عقدت في البحرين، والتي تعتبر بمثابة الشق الاقتصادي لـ"صفقة القرن"، التي عارضتها القيادة الفلسطينية بشدة، ودعت الدول التي شاركت فيها لمقاطعتها، نظرا لخطورتها على القضية الفلسطينية.

 وبحسب إذاعة "صوت فلسطين" الرسمية، تطرق "العالول" إلى ملف المصالحة الداخلية بين حركتي "فتح" و"حماس"، مشيرا إلى أن القيادة بانتظار نتائج الجهود المصرية في هذا الموضوع، من أجل استعادة الوحدة الوطنية التي اعتبرها "موضوعا مصيريا" للشعب الفلسطيني.

وكشف مسؤولون في حركة "فتح"، مؤخرا، عن حراك مصري جديد بشأن ملف المصالحة، يهدف إلى إنهاء حالة الانقسام القائمة؛ من خلال إيجاد صيغة توافق للحل بين الحركتين.

وتنتظر حركتا "فتح" و"حماس" وصول وفد أمني مصري رفيع إلى رام الله وغزة، لعقد لقاءت عدة لبحث الملف من جديد.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

هل اقترب أوان التطبيع الرسمي بين دول الخليج وإسرائيل؟

من أبوظبي.. إسرائيل تطرح مشروعا لربط السعودية بحيفا

كاتب إسرائيلي: الرياض وتل أبيب متزوجان عرفيا

وزير الطاقة الإسرائيلي يتجول في منطقة الأهرام بمصر